أكد رئيس قسم الأبحاث حول إفريقيا والشرق الأوسط في “المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية” (GIISA)، ستيفان رول، أنه أصبح من الصعب على قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي إقناع الشعب المصري أو المانحين الخارجيين بأنه ملتزم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن أهداف التنمية المستدامة هي خطة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، وتتصدى تلك الأهداف للتحديات العالمية، وبينها تلك المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والمناخ وتدهور البيئة والازدهار والسلام والعدالة.
وتابع رال، في تحليل أنه ظاهريا “يبدو أن حكومة السيسي ملتزمة إلى أقصى حد بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، على الأقل من خلال العديد من وثائق السياسات المنشورة والمؤسسات التي تم إنشاؤها في السنوات الأخيرة”.
وأضاف أنه “مباشرة بعد استيلاء الجيش على السلطة في صيف 2013، بدأت القيادة السياسية الجديدة بقيادة السيسي العمل على استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة، ثم أطلقت رؤية مصر 2030، والتي من المفترض أن تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وتكون بمثابة إطار لتنفيذها”.
يذكر أنه “بحلول نهاية 2015، تم تشكيل اللجنة الوطنية لرصد تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وجرى تطوير استراتيجيات قطاعية في الوزارات، وتم إنشاء وحدات مخصصة لأهداف التنمية المستدامة، وفي بداية 2022، أنشأ البرلمان المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية المستدامة، برئاسة رئيس الجمهورية، لوضع سياسات التنمية المستدامة وتنسيق تنفيذها”، وفقا لرول.
طبقًا لرول فإن “سرد ديناميكيات التنمية الإيجابية، الذي تم إنشاؤه عبر تضمين أهداف التنمية المستدامة في استراتيجية التنمية الوطنية وعرض إنجازات التنمية المفترضة في التقرير الوطني، غير مقنع على خلفية الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الدراماتيكية في البلاد”.
اقرأ أيضًا : أعضاء بالكونجرس يدعون إلى تقليص المساعدات العسكرية لمصر
اضف تعليقا