يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن لإتمام صفقة التطبيع بين المملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي باعتبارها حدث تاريخي بيد أنها ستغير قواعد اللعبة في منطقة الشرق الأوسط إذا تمت.
لكن مؤخراً تعالت أصوات برفض تلك الصفقة من قبل عدد من الكتاب والناشطين وكذلك الخبراء وعلى رأسهم الصحفي فريد كابلان الذي أكد في تحليل بمجلة سلايت الأمريكية أن تلك الصفقة سامة.
على ذكر الصفقة وسعى الرئيس الامريكي لإتمامها يتذكر البعض موقف جو بايدن إبان حملته الانتخابية تجاه المملكة العربية السعودية الذي قال أن تقريراً خلص إلى أن ولي العهد قام بقتل الصحفي جمال خاشقجي وهو ما يدفعه لجعل الرياض تدفع الثمن.
بيد أنه قد تغير موقفه وقام بزيارة المملكة في يوليو الماضي وصافح ولي العهد القاتل والآن يسعى لصفقة تطبيع جديدة عبر محمد بن سلمان.. فلماذا يعتبر بعض الصحفيين أن صفقة الولايات المتحدة فاشلة ولن تعود على الحكومة بالنفع.
دفاع مقدس عن القتلة
يرى كابلان أن الرئيس الأمريكي يدافع بشكل مستميت عن العائلة الحاكمة في السعودية في حين أنه تعهد أن يجعلها منبوذة خاصة بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
استدرجت فرقة الموت التي أرسلها محمد بن سلمان ولي العهد الصحفي الشهير الذي عمل في واشنطن بوست إلى مقر القنصلية وقاموا بقتله وتقطيع جثته بطريقة بشعة دلت على تفكير ولي العهد الفاشي.
لذا فإن الكاتب الأمريكي يرى أن الولايات المتحدة ولا سيما الحكومة ستفقد من سمعتها بسبب تلك الصفقة وسوف تقوم الصين وروسيا باستخدام ذلك دعائياً بشكل جيد ضد واشنطن.
عملية معقدة
الكاتب الأمريكي يرى في عملية التطبيع حالة معقدة بسبب أن ولي العهد يتوهم أن يحول دولته إلى دولة نووية مقابل إتمام عملية التطبيع وهذا إن حدث سيحول المنطقة إلى حرب باردة جديدة نظراً لامتلاك إيران عدو السعودية قوة نووية.
يضاف إلى ذلك أن إتمام تلك العملية تتطلب موافقة ثلثي مجلس الشيوخ الأمريكي لكن شروط السعودية ستجعل النصف على الأقل يرفض تلك الصفقة وبالتالي هي صفقة فاشلة.
لكن إذا تمت تلك الصفقة بهذه الطريقة فطبقًا لكابلان فإن الولايات المتحدة ستتحول إلى دولة منافقة بسبب دعمها للديكتاتور محمد بن سلمان وهي من حملت لواء الدفاع عن الديمقراطية وفقاً لقوله.
الخلاصة أن عوامل فشل الصفقة أكثر من عوامل نجاحها بسبب أحلام بن سلمان الواهم ولأن مجلس الشيوخ لن يوافق على ما يفكر فيه بايدن بسبب شروط العائلة الديكتاتورية الحاكمة في المملكة.
اضف تعليقا