تمر على الشعب المصري الذكرى العاشرة لمجزرة ميدان رابعة العدوية والتي قام بها الانقلابيين في مصر وعلى رأسهم قائد الانقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك.

الذكرى الدامية حملت كثيراً من الآلام والأحزان خاصة بعد مقتل أكثر من 5000 شخص في يوم واحد في واحدة من أكبر مجازر العصر الحديث، لكن تلك الواقعة كشفت للعالم وجوه كثيراً اختبئت وراء الكاميرات.

محمد بن زايد كان أهم الوجوه التي كشفت على حقيقتها بعدما قام بدعم الانقلاب العسكري في مصر بالمال بل أعطى الأوامر لقتل أنصار الرئيس محمد مرسي وحتى اليوم يقوم بمطاردة المعارضين المصريين في الخارج لصالح النظام الانقلابي في مصر.

كذلك قام آل سعود بدعم الانقلابيين بدأ من الملك عبد الله بن عبد العزيز وصولاً إلى الملك سلمان والآن ابنه ولي العهد محمد بن سلمان سواء عن طريق المال أو طرق آخى سهلت القيام بالانقلاب فكيف كان ذلك؟!.

شركاء المؤامرة 

تولى الرئيس الراحل محمد مرسي رئاسة الجمهورية في مصر في شهر يونيو من عام 2012 وما لبث إلى ان قابل عدد كبير من المشاكل والمعوقات وفوق ذلك كله واجه الدولة العميقة في مصر.

في البداية كان الرئيس مرسي لديه ظهرياً شعبياً جامح غير أن العسكر بدأوا بافتعال المشكلات والأزمات من انقطاع الكهرباء ونقص في الغاز والوقود وهو ما عمل عليه إعلام الانقلاب لتشويه صورة الرئيس.

مولت الإمارات حركة تمرد التي دعت لسحب الثقة من الرئيس وكذلك ضخت أموالاً بالمليارات في الإعلام الكاذب الذي شوه صورة الرئيس وبات الأمر مهيئاً لنزول الجيش للشارع والاستيلاء على الحكم.

أما السعودية فقد رفض الملك عبد الله بن عبد العزيز طلباً من الرئيس مرسي بتمويل مصر بالوقود وتقسيط الدفع لمحاولة الخروج من الأزمة لكن على النقيض بعد الانقلاب فقد قدم الملك ذاته الوقود لمصر في عهد السيسي.

عداء وتبعية

عادى كل من محمد بن زايد الرئيس الإماراتي والملك عبدالله بن عبد العزيز ومن بعده الملك سلمان وابنه الرئيس مرسي لعدة أسباب أهمها رفضه لتبعية مصر لدول الخليج ومحاولته الاستقلال بالرأي.

كما أن الدكتور مرسي النابع من رحم الثورة في مصر يهدد عروش هؤلاء الطغاة الذي يحكمون والديكتاتورية والقمع، يضاف إلى ذلك أن شعبية الرئيس ارتفعت كثيراً بعد دفاعه عن الصحابة في إيران وكذلك مواقفه المشرفة تجاه الثورة السورية وحصار قطاع غزة.

كل ذلك تسبب في اجتماع قوى الشر على الرئيس وجماعته والتمهيد للانقلاب بهذه الصورة حتى أن بعض التقارير أكدت أن محمد بن زايد قال “سنسقط مرسي ولو كلفنا الأمر ميزانية أبوظبي”.

بالفعل نجح الانقلاب لكن انكشفت الوجوه التي تتحدث يومياً عن السعادة والإنسانية وقد قاموا بدعم السفاح الذي قتل الآلاف من أبناء الشعب المصري وسجن غيرهم ومازال يتشبث بالحكم بفضل دعمهم له.

اقرأ أيضًا : رغم محاولة جميع الأطراف إنهاء حرب السودان.. كيف يشعلها محمد بن زايد؟