تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة في نهايات العام الجاري مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ والمعروف باسم كوب 28 والذي ينعقد بشكل دوري كل عام لبحث سبل انقاذ المناخ وحل أزمة الاحتباس الحراري.
لكن المؤتمر هذا العام واجه حالة من الجدل والانتقادات التي طالت البلد المضيف من عدة جهات على رأسها اختيار رئيس شركة نفطية وهو سلطان أحمد الجابر رئيساً للمؤتمر ما يدل على تضارب المصالح.
علاوة على ذلك فإن الإمارات تطالها انتقادات حقوقية بسبب القبضة الأمنية التي تفرضها على الناشطين في بلادها بالإضافة إلى أنها تقوم بالقبض على الأجانب المقيمين على أراضيها وهو ما يثير حفيظة نشطاء المناخ.
مؤخراً كشفت تقارير عن فشل الإمارات الذريع قبل استضافتها لمؤتمر المناخ وهو ما ينذر بفشل المؤتمر ذاته بالإضافة إلى سعي الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إلى تحسين صورة بلاده بصورة ملتوية.
الميثان
تحدثت صحيفة الغارديان البريطانية عن فشل إماراتي ذريع في إدارة ملف انبعاثات غاز الميثان والذي يؤدي للاحتباس الحراري على مدار عقد كامل من الزمان وهو ما يدل على فشل محتمل لمؤتمر المناخ.
وقالت الصحيفة أن شركة أدنوك التي يرأسها سلطان الجابر رئيس المؤتمر حدد لنفسها مستوى أعلى بكثير من انبعاثات غاز الميثان المؤدي للاحتباس الحراري وهو ما يفسر مطالبات نشطاء المناخ للجابر بالتنحي.
كما أكد التقرير الصادر عن الصحيفة أن الانبعاثات شكلت نسبة 0.15% طبقًا لتقارير الإمارات لكن نشطاء المناخ يؤكدون أن انبعاثات الميثان الخطيرة تشكل 3.3% فقط من الإمارات لكنها تخفي الحقيقة.
تحسين الصورة
أجرى ماركو سيلفا الصحفي في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تحقيقاً حول الحسابات التي تدعم الإمارات ورئيس المؤتمر سلطان الجابر على منصة “أكس” تويتر سابقاً والذي كشف عن عدد هائل من الحسابات الوهمية.
ولفت التحقيق إلى أن الإمارات تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي ai لإحداث حالة إيجابية حول استضافتها للمؤتمر المثير للجدل على حد قوله بسبب انتقادات الناشطين للدولة الخليجية.
وأشار التحقيق إلى أن أكثر من 100 حساب على المنصة ذاتها قام بإصدار أكثر من 500 تغريدة لتحسين صورة الإمارات ولمهاجمة الناشطين الذين يتناولون الانتهاكات الصارخة لأبوظبي.
الخلاصة أن الدول عندما تتعرض للانتقادات تسعى جاهدة إلى معالجة القصور وتفادي الأخطاء لكن دولة الإمارات تصر على أفعالها وتستخدم طرق ملتوية لتحسين صورتها لكنها سرعان ما تكشف للرأي العام.
اضف تعليقا