يحاول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جر معركته مع خصومه إلى “الهجوم الحاد” وحتى “الشخصي”وهي العادة التي يتبعها قبيل كل انتخابات.
يذكر أن هذا هو ما يتبعه ترامب هذه الأيام، حتى يعود إلى البيت الأبيض عبر انتخابات الرئاسة في 2024، حيث من المرجح بقوة أن يواجه الرئيس الحالي، جو بايدن، غير أن العديد من القضايا الجنائية تلقي بظلالها على محاولته العودة إلى البيت الأبيض.
يذكر أنه في وقت يوصف ترامب، بـ”الخصم غير السهل”، يخوض حملةً انتخابية حامية الوطيس ضد منافسيه في الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين، ومن بعدهم بايدن.
فيما حرص ترامب، على تكثيف استخدام أسلوب طالما لجأ إليه، سواء عندما نافس المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، في انتخابات 2016، أو عندما انهزم أمام بايدن في محطة 2020، من أجل إقناع الأمريكيين بأنه لا أحد يصلح لأن يكون رئيسا لهم، إلا هو.
كما أعلن ترامب (77 عامًا)، الذي نادرًا ما لا يكون حديث الوسائل الإعلامية، أنه لن يُشارك في مناظرة الحزب الجمهوري في مدينة ميلووكي (غرب وسط)، على اعتبار أن الأمريكيين يعرفونه جيدًا، وأنه ليست هناك حاجة إلى مواجهة علنية مع أي من منافسيه في السباق إلى البيت الأبيض.
وفي اليوم التالي، أعلن ترامب أنه سيسلم نفسه إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا بولاية جورجيا، حيث وجه القضاء له ولـ18 شخصًا آخر تهمة “الابتزاز”، وارتكاب عدد من الجرائم، سعياً لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 في هذه الولاية الرئيسية التي فاز بها بايدن.
كما كتب ترامب على شبكات التواصل الاجتماعي: “هل يسعكم تصديق ذلك؟ سأذهب إلى أتلانتا في جورجيا الخميس لتوقفني المدعية العامة اليسارية المتطرفة فاني ويليس، التي تشرف على واحدة من أكبر كوارث القتل والجرائم العنيفة في التاريخ الأمريكي”.
تجدر الإشارة إلى أنه يُتوّقع أن يطغى مشهد تسليم ترامب نفسه لسلطات أتلانتا على التغطية الإعلامية المخصصة للمرشحين الجمهوريين الآخرين للانتخابات.
اضف تعليقا