يتحكم الرئيس الإماراتي محمد بن زايد في الدولة الخليجية منذ أكثر من عقد ويفرض عليها قبضة أمنية حديدية حتى بات الشعب يخشى انتقاد الحكومة نظراً للقوة الباطشة التي يستخدمها بن زايد.
كما أنه استولى الحكم وسعى لتوريثه لنجله خالد على حساب إخوته طحنون وعبدالله وهزاع وذلك بعد وفاة أخيه الأكبر الشيخ خليفة العام الماضي في شهر مايو والذي أصيب بجلطة دماغية منذ عام 2014 أقعدته عن الحكم.
محمد بن زايد الرئيس الإماراتي المستبد لا يقبل بأي معارضة بجميع أشكالها السلمية حتى أنه يقوم بالقبض على من ينتقد حكومته وحكمه السلطوي على مواقع التواصل الاجتماعي.
يضاف إلى ذلك فإنه شرع قوانين تجرم المعارضة وتعتبرها نوع من أنواع الإرهاب التي تستوجب العقاب والتعذيب والتنكيل بل إن سلطاته تقوم بانتقام ممنهج من معتقلي الرأي.
جريمة المعارضة
تحدث مركز مناصرة معتقلي الإمارات الحقوقي حول القوانين القمعية التي تنتهجها سلطات الإمارات مشيرة إلى أن المطالبة بإصلاحات في الدولة الخليجية قد يعرض للاعتقال للفترات طويلة.
كما أكد المركز أن سلطات أبوظبي تصنف المعارضة السياسية إرهاباً وفق ما نص عليه قانون الجرائم الإرهابية لعام 2014 بشكل غير مباشر عبر معاقبة الناشطين والمعارضين دون أدلة.
ولفت المركز إلى قضية إمارات 94 والتي قدم فيها عدد من النخبة الإماراتية من مفكرين وناشطين رأي وأكاديميين عريضة إصلاحات إلى الشيخ خليفة من أجل تعديل قانون البرلمان وغيرها إلا أن السلطات قابلت ذلك بكل عنف واحتجزت أكثر من 60 شخص منهم وما زالوا يقبعون في السجون.
الانتقام من المعارضين
لا يكتف محمد بن زايد باعتقال المعارضين له وحرمانهم من الحرية لكنه ينتهج الانتقام في التعامل معاهم عبر حرمانهم من زيارة ذويهم وأسرهم والتي ينص القانون الإماراتي عليها في المادة 37.
وكذلك يقوم بن زايد بسحب الجنسيات من المعارضين ويستخدم القضاء المسيس لإصدار أحكام طويلة الأمد بحقهم وعند انتهاء مدة محكومياتهم فإنه يقوم بحبسهم فيما يسمى مركز المناصحة لأجل غير مسمى.
علاوة على ذلك فإن المعتقلين يرون الموت الممنهج ألف مرة في اليوم عبر زبانية بن زايد فهم يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي والتهديد والابتزاز ويحرمون من حقوقهم في الدفاع عن أنفسهم علاوة عن حرمانهم من العلاج.
الخلاصة أن محمد بن زايد ينتهج القوانين التي تحول المعارضين إلى إرهابيين أمام الرأي العام ويقوم بالتنكيل بهم كما أنه يحاول الانتقام منهم عبر طرق شنيعة لا يقوم بها إلا حاكم فاشي وسلطوي.
اضف تعليقا