فرض محمد بن زايد الرئيس الإماراتي قبضة أمنية واسعة على شعب الإمارات لمنع أي انتقادات تطال حكومته المستبدة حيث الاعتقالات والتعذيب الذي يطال نشطاء الرأي.

لم يكتف النظام الإماراتي التنكيل بالناشطين الإماراتيين بل إن الأمر يطال المقيمين من الأجانب على أراضيها بيد أنهم يتعرضون إلى الترحيل القسري وسحب جواز السفر والأوراق الشخصية.

يضاف إلى ذلك أن البعض منهم يتعرض إلى الضرب والإهانة والتعذيب الجسدي والنفسي كي يعترفوا بجرائم لم يرتكبوها وهو ما تم مع الناشط المصري الذي يحمل الجنسية الأمريكية شريف عثمان وكذلك رجل الأعمال رايان كورنيليوس.

مؤخراً ناشط مواطن بريطاني سلطات المملكة المتحدة التي لجأ لها هو ووالدته قبل زمن بالتدخل للإفراج عن والده راقص البالية السابق من دولة الإمارات حيث أنه يعاني الاعتقال أكثر من عقدين.. فما القصة؟.

راقص الباليه مينجازوف

ناشد يوسف نجل راقص الباليه السابق في الجيش السوفيتي رافيل مينجازوف السلطات البريطانية لمنح والده اللجوء من أجل الإفراج عنه من قبل السلطات الإماراتية التي تنكل به وتهدد بترحيله قسرياً إلى روسيا.

رافيل خدم في فرقة الباليه التابعة لجيش الاتحاد السوفيتي في عام 2000 ثم هرب من روسيا لأنه عاد الاضطهاد بسبب عقيدته الإسلامية وسافر إلى طاجيكستان ولكن بعد مرض طفله اضطر للخروج من البلاد وافترق عن زوجته التي عادت إلى روسيا وذهب هو إلى أفغانستان ثم إلى باكستان.

اعتقلته الشرطة الباكستانية في 2002 بتهمة الارتباط بتنظيم القاعدة وسلمته إلى القوات الأمريكية التي أودعته بسجن غوانتانامو سئ السمعة حيث التنكيل والضرب والتعذيب.

في عام 2010 قررت محاكمة في غوانتانامو أنه ليس هناك أساس قانوني لاحتجاز رافيل وقررت ترحيله في عام 2017 إلى الإمارات لقضاء ستة أشهر تأهيل قبل الإفراج عنه.

أسوأ من غوانتانامو

ظن رافيل أن المعاناة قد انتهت لكنه تفاجأ باعتقال من نوع جديد والذي وصفه نجله بأسوأ من غوانتانامو حيث التعرض للتعذيب المستمر والمعاملة النفسية السيئة والتهديد بالترحيل يومياً وهو ما يهدد حياته للخطر.

حُرم رافيل من أقل حقوقه في سجون الإمارات حيث تم منع الدواء عنه لفترات طويلة ما يعرضه للإغماء وكذلك منعوا عنه المياه والذي أكد نجله أن ذلك قد يستمر لأيام.

يضاف إلى ذلك أنه كان يتواصل مع أهله هاتفياً مرتين بالأسبوع عندما كان في سجن غوانتانامو لكن في الإمارات لا يوجد اتصال حيث ذكر نجله أن آخر تواصل مع والده كان منذ عامين واستمر الاتصال لمدة دقيقة أكد فيها أنه قلق على حياته.

الخلاصة أن الإمارات تنكل بمعتقل أفرج عنه من قبل الحكومة الأمريكية لكنها تنتهك بحقه جمع الأعراف الدولية وتنوي ترحيله إلى روسيا وهو ما يضع حياته في خطر محدق.

اقرأ أيضًا : انتخابات صورية.. كيف يسيطر بن زايد على البرلمان في الإمارات؟!