استطاع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان السيطرة على الحكم في المملكة عبر انقلاب عسكري مكتمل الأركان على ابن عمه ولي العهد السابق محمد بن نايف الذي قام بحبسه مع آخرين من العائلة المالكة.
للوهلة الأولى بدا ولي العهد الجديد فتى طائش لكن خطواته كشفت عن شخصية مريضة متعطشة للدماء وقد بدا ذلك جلياً عبر أحكام الإعدام التي أقامها في المملكة والقتل خارج القانون كما فعل في قضية الصحفي جمال خاشقجي.
أما خارجياً فقد بدأ محمد بن سلمان عهده كوزير دفاع بإعلان الحرب اليمنية التي راح ضحيتها الآلاف وكذلك تم تشريد الملايين علاوة عن الوحشية في المعاملة مع الشعب اليمني الذي تم تجويعه وحصاره.
مؤخراً فجرت منظمة هيومن رايتس ووتش قضية جديدة تدل على وحشية ولي العهد ألا وهي قتل حرس الحدود السعودي للمهاجرين الأفارقة على الحدود اليمنية بدم بارد.
وحشية القوات السعودية
كشفت المنظمة الحقوقية أن قوات حرس الحدود السعودية قامت بقتل المهاجرين الأفارقة الذين فروا من بلادهم بهدف كسب المال أو الفرار من القتال الدائر وعلى رأسهم الإثيوبيين بدم بارد.
كما أكدت أن قوات الحرس كانت تقتلهم بمجرد أن تراهم يعبرون الحدود وقد استخدمت في ذلك أسلحة مدفعية وهو ما كشفه الطب الشرعي وروايات الناجين من تلك المجازر.
علاوة على ذلك فإن القوات السعودية كانت تنكل بمن تقبض عليه من المهاجرين حيث أدلى أحدهم بشهادته أن الجندي السعودي كان يسأله عن المكان الذي يريد أن يطلق النار عليه فيه من مسافة صفر ولذلك لم ينج أحد من التشوهات النفسية.
بايدن شريك في الجريمة
تحدثت صحيفة نيويورك تايمز حول قضية اللاجئين وأكدت أن الولايات المتحدة تلقت معلومات منذ شهر يونيو الماضي من قبل الأمم المتحدة ومنظمات أخرى تفيد بقتل قوات حرس الحدود السعودية للمهاجرين الأفارقة.
تلك المعلومات تكشف أن الإدارة الأمريكية كانت على علم بتلك المجازر قبل أن تكشفها منظمة هيومن رايتس ووتش لكنها لم تتحرك إلا بعد تفجر القضية وبذلك أصبحت إدارة بايدن شريكة في الجريمة
لذلك تساءلت الصحف العالمية حول صمت الإدارة الأمريكية وما الدافع وراء ذلك؟ وهو ما فسرته نيويورك تايمز بمشكلة النفط العالمية وخفض الانتاج التي تقوم بها المملكة لابتزاز السعودية لكن البعض ذهب إلى أن لغة المال لا تقاوم.
الخلاصة أن جنود بن سلمان يقتلون المهاجرين الأفارقة والذين تجاوز عددهم 800 فرد بدم بارد بالتزامن مع علم إدارة بايدن الذي وعد بمحاسبة بن سلمان بسبب قتله لشخص واحد من قبل لكنه نكث عهوده.
اضف تعليقا