منذ ما يقرب 8 سنوات ويعاني اليمن وأهله من التدخل العسكري الذي قامت به الإمارات والسعودية على أراضيه فقامت بقصف المدنيين وحصارهم حتى ماتوا جوعا ومرضى جراء ما اقترفته يد أبناء زايد وآل سعود.

اتفقت دول التحالف على الانسحاب من البلد المتشرذم إلا أن دولة الإمارات أبت ذلك على الرغم من تظاهرها بالانسحاب الشكلي لكن في الحقيقة هي تستمر بالتغلغل أكثر عبر المرتزقة في اليمن.

مؤخراً أعلنت دولة الإمارات عن مشروعات داخل الجزر اليمنية التي تسيطر عليها إلا أن أصواتاً معارضة لسياسة الإمارات أكدت أنها تقوم بمخطط خطير للسيطرة على الجزر وانتزاعها من أهلها.

لذلك فإن المصادر اليمنية أفردت عدد من الحيل الخبيثة التي تقوم بها أبوظبي تجاه اليمن من أجل السيطرة عليها وتمهيداً لضمها إليها في الوقت الذي يقف المجتمع الدولي عاجزاً أمام مكائد الدولة الخليجية.

المرتزقة ودعم الإمارات 

على الرغم من إعلان الإمارات الانسحاب رسمياً من اليمن إلا أن تقارير دولية أكدت أن الدولة الخليجية لازالت تدعم 90 ألف جندي من المرتزقة والجماعات التي اشترت ذمتها داخل اليمن لتقوض الحكومة اليمنية.

علاوة على ذلك، فإن الصحفي الشهير أنيس منصور أشار إلى أن محافظ سقطرى رأفت الثقلي غادر متوجها إلى الإمارات بمعية المقاول عمر الزبيدي للتوقيع على اتفاقيات تضر بسيادة سقطرى وجزيرتي سمحة وعبدالكوري.

دعم الإمارات للمرتزقة لا يتوقف حيال الجنود والسلاح فقط بل إنها تلجأ إلى بناء قواعد عسكرية في الجزر اليمنية وتقوم بتهجير أهلها منها بالقوة على الرغم من كونهم سكنوها لآلاف السنين وبذلك يستمر نفوذها بتلك الجزر.

قوى ناعمة 

تقوم الإمارات بالتنويع في أساليبها الخبيثة للسيطرة على الجزر فعلى الرغم من منعها لحاملي الجنسية اليمنية بالدخول إلى جزيرة سقطرى وميون حتى على سبيل السياحة فإنها توفر لهم بعد مقومات الحياة في أماكن أخرى.

تقيم الإمارات المستشفيات والمدارس في بعض الجزر لتستطيع تهدئة الشارع اليمني الغاضب من تقسيم دولته، في الوقت التي تفتح بعض الجزر للسياحة مثل سقطرى والتي يأتيها السياح من دولة الاحتلال بشكل دوري.

كما أنها تحاول إظهار اهتمامها بالبيئة في الجزر التي صنفتها الأمم المتحدة ذات نظام بيئي غني لكنها على النقيض فهي تتسبب في تدميرها بسبب الإهمال والاستخدام غير المستدام للموارد البيئية.

الخلاصة أن الإمارات تحاول بشتى الطرق السيطرة على الجزر ولا تهتم بأهلها بل تقوم بتهجيرهم، كما أنها تمول المرتزقة بالسلاح والعتاد وتقيم مشاريع لتغيير هوية الجزر واستغلالها في مصالحها الخبيثة.

اقرأ أيضًا : انتخابات صورية.. كيف يسيطر بن زايد على البرلمان في الإمارات؟!