قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن “الاشتباكات في عدن تعمق الانقسام بين أطراف التحالف الخليجي وتضعفه أمام الحوثيين”.

وأشارت “الصحيفة”، في تقرير لها، أمس “الاثنين” 29 يناير، إلى أن اشتباكات بين الانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات والقوات الموالية للحكومة السعودية تهدد بعرقلة جهودهم الحربية الموحدة ضد حركة الحوثيين الموالية لإيران بشمال اليمن.

وقالت إن هذه المواجهات تأتي بعد انتهاء المهلة النهائية التي فرضها الانفصاليون على الحكومة للاستقالة، أول أمس “الأحد”، وكانوا قد اتهموا حكومة هادي الأسبوع الماضي بالفساد وعدم الكفاءة وطالبوا باستقالتها.

ويشار إلي أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كانت أعلنت، مساء أمس “الإثنين” 29 يناير، ارتفاع عدد ضحايا اشتباكات مدينة عدن، إلى 36 قتيلًا.

ومنذ صباح الأحد، تشهد مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، بين قوات الحماية الرئاسية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بإقالة حكومة “أحمد عبيد بن دغر”، مرجعًا سبب ذلك لإخفاقها بتوفير الخدمات.

ويذكر أنه منذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن ضد جماعة “الحوثي”، استجابة لطلب الرئيس “هادي” بالتدخل عسكريا، لمنع سيطرة عناصر الجماعة على البلاد بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى.