لليوم الخامس على التوالي، تُواصِل المنظمات البريطانية الناشطة في مجال حقوق الإنسان، فاعلياتها الرافضة لزيارة وليّ العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” لبريطانيا المرتقبة خلال أيام.

ونظم المشاركون في الحملة، وقفات أمام عدد من الأماكن الشهيرة في وسط لندن ومدينة هدرسفيلد، للتعبير عن احتجاجهم على بيع السلاح للسعودية لقتل الشعب اليمني.

أمام تمثال الممرضة البريطانية “أوديس” في ميدان ترافلجار وسط لندن رفع المشاركون لافتات تطالب بوقف بيع السلاح للسعودية، وأخرى تقول إن السلاح البريطاني الذي يباع للسعودية يقتل اليمنيين الأبرياء.

وأمام فندق جروفنر هاوس وقفت مجموعة من أعضاء الحملة الدولية ضد تجارة السلاح أمام مدخل الفندق رافعين لافتة ضخمة كتب عليها ” تجار السلاح يتناولون العشاء بينما الشعب اليمني يتضور جوعا “.

وفي مدينة هدرسفيلد تجمع عشرات البريطانيين أمام قاعة المؤتمرات، رافعين لافتة ضخمة كتب عليها “وقف بيع السلاح إلى السعوديةـ يقظة من أجل السلام “، ووقع الجميع على العريضة التي قدمت إلى البرلمان البريطاني رفضا لدعوة الأمير محمد بن سلمان لزيارة بريطانيا.

كما اشتملت الحملة الشعبية على توزيع منشورات أمام المراكز التجارية الشهيرة لتعريف البريطانيين بمخاطر بيع السلاح إلى السعودية والكوارث التي تحدثها السعودية كما في حربها في اليمن.

ويشارك بالحملة التي تستمر لأسابيع، مجموعة من المنظمات الحقوقية والإنسانية في بريطانيا ومنها تحالف “أوقفوا الحرب” ومنظمة ” الحملة الدولية ضد تجارة السلاح ” CAAT” ومنظمة” Art The Arm Fair”، وغيرها من المنظمات الحقوقية، ودشنت الحملة الشعبية موقعا على الإنترنت بعنوان “أوقفوا بيع السلاح إلى السعودية ” للتضامن مع جميع المشاركين.

ويذكر أن مكتب رئاسة الوزراء البريطانية كان أعلنت نهاية الشهر الماضي أن “ابن سلمان” سيزور المملكة المتحدة نهاية الشهر الجاري دون تحديد موعد للزيارة.

ويشار إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية، بدأ التدخل العسكري في اليمن تحت هدف أساسي معلن، هو الاستجابة لطلب الحكومة الشرعية وإعادتها إلى البلاد، بعد أن انقلب عليها أتباع جماعة أنصار الله (الحوثيين) وعلي “عبدالله صالح“، في صنعاء في سبتمبر 2014.

وتسببت الحرب في تدني الأوضاع المعيشية واتسعت دائرة الجوع والفقر؛ حيث تشير الإحصائيات الرسمية، إلى أنَّ عدد الجائعين في اليمن زاد إلى 3 ملايين و400 ألف.