نفى شيخ قبيلة العكيدات في سوريا إبراهيم الهفل، وجود مفاوضات مع التحالف الدولي، لإنهاء الاشتباكات مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، حيث لا تزال المعارك مستمرة على أطراف بلدة ذيبان شرقي دير الزور.
وتداولت شبكات إخبارية وناشطون محليون، تسجيلاً صوتياً للشيخ الهفل، حثَّ فيه مقاتلي العشائر على الاستمرار في القتال، نافياً وجود مفاوضات مع التحالف قائلاً: “كل ما تداوله الإعلام عن وجود تفاوض بيننا وبين التحالف الدولي هو عار عن الصحة، وإذا كان هنالك تفاوض بجدّية سنعلمكم برسالة صوتية”.
وشكر الشيخ الهفل مقاتلي العشائر على صمودهم في القتال، وحثهم على المثابرة في المعارك لطرد “قسد” من المنطقة.
وأفاد مصدر لموقع “تلفزيون سوريا”، بأن “التحالف الدولي” دعا مقاتلي الشيخ إبراهيم الهفل ومقاتلي العشائر لإرسال وفد يمثلهم للتفاوض مع “قسد” إلى حقل العمر شرقي دير الزور، ومنحهم 24 ساعة للاستجابة للدعوة.
وأوضح المصدر أن “التحالف الدولي” يسعى للوصول إلى تفاهمات بين “قسد” ومقاتلي العشائر خشية سقوط خسائر كبيرة في أرواح الطرفين، في حال استمرار العمليات العسكرية، ما قد يؤدي إلى اتساع التوتر لمناطق جديدة، واستفادة النظام والميليشيات الإيرانية لحالة الفوضى في مناطق شرقي الفرات.
وتعمد “قسد” إلى المماطلة وتأجيل عملية التفاوض لغاية تحقيقها مكاسب ميدانية جديدة على حساب مقاتلي العشائر في بلدة ذيبان، لتفرض كامل شروطها على الشيخ الهفل خلال عملية التفاوض.
وأشار المصدر إلى أن “قسد تريد دفع الشيخ إبراهيم الهفل ومقاتلي العشائر وعوائلهم للنزوح إلى مناطق سيطرة النظام، لتأكيد ادعاءاتها السابقة، وذلك عبر فرض حصار على بلدة ذيبان”.
وتجددت الاشتباكات بين مقاتلي العشائر “قسد”، الأربعاء، على أطراف بلدة ذيبان، معقل الشيخ إبراهيم الهفل.
وفشلت “قسد” للمرة الثالثة باقتحام بلدة ذيبان التي تحاصرها من جميع الجهات، حيث تواجه صعوبة في التقدم في البلدة، بسبب الكمائن التي نصبها لها مقاتلو العشائر.
اضف تعليقا