شرع محمد بن زايد في تمويل الانقلابات في المنطقة العربية والتي نتج عنها زعزعة لاستقرار البلدان العربية وحالة الفوضى التي تؤثر على الشعوب التي قاومت الاستبداد والديكتاتورية.

لكن محمد بن زايد عمل على وأد ثورات الشعوب من خلال تمويل المرتزقة وإحداث الأزمات خدمة لمصالحه الشخصية وهو ما ظهر جلياً في قضية التطبيع التي باع فيها الشعب الفلسطيني والقضية العربية برمتها.

حاول الرئيس الإماراتي جر أكبر عدد من الدول العربية إلى حظيرة التطبيع وقد نجح في سقوط البحرين والسودان والمغرب في بئر العار وكذلك حاول مع دولة الجزائر التي رفض شعبها الانجرار لذلك.

مؤخراً توترت العلاقات بين الجزائر والإمارات بسبب كشفها عن تلاعب أبوظبي لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تعمل كوكيل له في المنطقة وهو ما دفع محمد بن زايد لتسليط أدواته القذرة لتشويه صورة الجزائر.

توتر العلاقات 

رفضت الجزائر الانجرار إلى حظيرة التطبيع مع دفع الإمارات لمحاولة التجسس على البلد العربي الإفريقي لكنها كشفت عن تلك العملية الاستخباراتية وقامت بالقبض على 4 عملاء إماراتيين كانوا يتجسسون عليها بالعاصمة لصالح الاحتلال.

سبق تلك الحادثة استفزاز إماراتي آخر بسبب عرقلة أبوظبي تعيين  وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم، مبعوثًا أمميًّا إلى ليبيا وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن وهو ما تسبب في حالة غضب جزائرية.

كذلك فإن الإمارات تدعم الانقلابي اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الأراضي الليبية التي تقع على الحدود مع الجزائر في حين أن الأخيرة دعمت الحكومة الشرعية في طرابلس وهو ما أغضب بن زايد.

أداة رخيصة “الخميس”

أراد محمد بن زايد الانتقام من السلطة الجزائرية فلم يجد غير طريقته المعهودة في التشويه وتلويث السمعة ولذلك اختار لتلك المهمة أداته الرخيصة الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس.

استخدم الرئيس الإماراتي الخميس أكثر من مرة في تشويه صورة دولة قطر خلال فترة الحصار وكذلك بعد المصالحة الخليجية الذي سعى لإفسادها وإعادة عقارب الساعة للوراء.

الخميس من أكثر مؤيدي التطبيع مع دولة الاحتلال في الوطن العربي ومعروف بعدائه لثورات الربيع العربي علاوة عن تشويهه الدائم للمعارضة السعودية والإماراتية على شاشات التلفاز.

الآن يكتب عبد العزيز الخميس حول الجزائر محاولة الصيد في الماء العكر بالحديث عن أزماتها الداخلية والخارجية مشيراً إلى أنها تهاجم الإمارات بسبب فشلها في حين أنها تكشف عن الوجه الأسود لدولة بن زايد.

الخلاصة أن محمد بن زايد يستخدم أدواته الرخيصة لتشويه دولة الجزائر التي كشفت عن الجواسيس التابعين له الذين يعملون لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

اقرأ أيضًا : كيف وجد الصهاينة “الرفاهية” في بلاد محمد بن زايد؟!