أعلنت الجزائر، عن تجهيز ثلاث طائرات عسكرية في مطار بوفاريك العسكري، استعدادا للإقلاع نحو المغرب من أجل مساعدة متضرري الزلزال الذي وصلت حصيلة ضحاياه إلى 2862 وفاة.
وأفاد التلفزيون الجزائري الرسمي، بأن “السلطات العليا للبلاد أمرت بشحن مساعدات وإرسال فريق من الحماية المدنية إلى المغرب، بعد إعلان وزير العدل المغربي قبول المساعدات التي عرضتها الجزائر”.
وأوضح أنه “تقرر تخصيص طائرتين محملتين بالأدوية والأفرشة والخيم والمواد الغذائية، وثالثة تقل فريقا من الحماية المدنية متخصص ومجهز بمختلف الوسائل الخاصة بالتعامل مع مخلفات الزلازل، مكون من 93 فردا”.
وأشار التلفزيون إلى أن “الطائرات الثلاث موجودة الآن على أرضية مطار بوفاريك العسكري جنوبي العاصمة بانتظار الضوء الأخضر من سلطات الرباط”.
وأعلنت الجزائر، الأحد، أنها “تعرض مخطط مساعدات لوجستية ومادية طارئة على المملكة المغربية، في حال قبول الرباط بها”.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية إن “هذه المساعدات تتمثل في فريق تدخل للحماية المدنية يضم عناصر مدربة في عمليات البحث تحت الأنقاض، وأخرى للبحث والإغاثة وفريق طبي، إلى جانب مساعدات إنسانية للإسعافات الأولية وخيما وأفرشة”.
وقدمت الجزائر تعازيها للمغرب في ضحايا الزلزال الذي أوقع آلاف القتلى والجرحى، وأعلنت فتح مجالها الجوي أمام طائرات نقل المساعدات والمصابين، وذلك لأول مرة منذ إغلاقه عام 2021 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس/ آب 2021 بسبب الخلافات العميقة حول إقليم الصحراء الغربية والتقارب الأمني بين الرباط وتل أبيب.
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة تعتبرها الأمم المتحدة “منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي”، وهذه المنطقة موضع خلاف منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وتسيطر الرباط على ما يقرب من 80% من هذه المنطقة وتقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991، وهو طرح تدعمه الجزائر.
اضف تعليقا