تمر الذكرى الثالثة على اتفاقية التطبيع إبراهام بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات العربية المتحدة في الشهر الجاري وسط حالة من التفاخر والتباهي من قبل المسؤولين الإماراتيين باتفاقية الخيانة.

تفاخر يوسف العتيبة رجل محمد بن زايد وسفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية باتفاقية التطبيع ومرور 3 سنوات على تلك الخيانة معبراً عن اندهاشه من التبادل الثقافي بين البلدين.

وصرح السفير الإماراتي أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ 3 مليارات دولار ومن المتوقع أن تصل إلى 10 مليارات دولار، وأشار إلى أن أبوظبي وقعت 120 مذكرة تفاهم مع تل أبيب وقد أقيمت 152 رحلة جوية بين البلدين.

لكن استطلاعات الرأي التي تحجبها الحكومة تثبت كذب المسؤول الإماراتي حول مسألة التبادل الثقافي بين البلدين بيد أن المحتلين مكروهين من جميع الشعوب العربية ومنها الشعب الإماراتي الذي يخشى التعبير عن رأيه بسبب القبضة الأمنية التي فرضها محمد بن زايد.

وكيل الاحتلال 

قبل ثلاثة أعوام حاول محمد بن زايد إقناع الجانب الفلسطيني بفوائد خطوة التطبيع التي سيتخذها مع الاحتلال الإسرائيلي مشيراً إلى أنه يسعى للحفاظ على ما تبقى من أرض فلسطين ويحاول وقف العمليات الاستيطانية.

لكن بعد مرور 3 سنوات ازداد استيلاء الاحتلال على الأراضي الفلسطينية حتى بات يخطط الكيان الصهيوني لنقل مليون مستوطن إلى المغتصبات وهو ما يثبت كذب محمد بن زايد.

علاوة عن ذلك فإن الإمارات فتحت بلادها على مصراعيها أمام حاملي جوازات الاحتلال في حين أنها تضيق على الفلسطينيين وتقوم بترحيلهم وكذلك تشوه صورة المعارضة وتحاول تحسين صورة الاحتلال إعلامياً.

الشعب يرفض الخيانة 

ادعى العتيبة رجل محمد بن زايد في الولايات المتحدة أن الشعب الإماراتي تقبل المحتلين بصدر رحب لكن هذا لا يمت للواقع بصلة حيث كشف استطلاع رأي في دولة الإمارات أن غالبية الإماراتيين يرفضون الاحتلال.

أجرت شركة تجارية إقليمية بتكليف من معهد واشنطن للدراسات استطلاع للرأي حول اتفاقيات التطبيع وهو ما كشف عن أن ربع الإماراتيين فقط ينظرون للتطبيع بشكل إيجابي أما الجزء الأكبر فهو يراه سلبي وخيانة للقضية الفلسطينية والعربية ككل.

لكن القبضة الأمنية التي يفرضها محمد بن زايد تحرم الإماراتيين من إدانة جريمة التطبيع مع الاحتلال حتى على مواقع التواصل الإجتماعي لأن ذلك يعرضهم لخطر الاعتقال.

الخلاصة أن محمد بن زايد ورجاله يكذبون بشأن مصلحة الفلسطينيين في حين أنهم يعملون كوكيل لدولة الاحتلال في المنطقة وكذلك يكذبون بشأن استقبال الإماراتيين للاحتلال والترحيب به في حين أن الشعب الإماراتي مازال ينبض بالمشاعر العربية بعيداً عن خيانة محمد بن زايد.

اقرأ أيضًا : بن زايد يسلط أدواته الإعلامية للنيل من الجزائر.. لماذا؟!