قالت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية (The times)  إنه “عندما انحسرت المياه، كانت البطانيات والأغطية مصفوفة جنبا إلى جنب، وفيها أطفال ونساء ورجال”، وبينما تدفن مدينة درنة الليبية (شرق) موتاها، يتحول الظلم إلى غضب بين الأحياء ويتصاعد السؤال: لماذا تُركت المدينة عرضة لكارثة توقّعها البعض؟”.

فيما سلط تقرير أصدرته الصحيفة الضوء على كارثة درنة، مضيفًا أن “محور الغضب الشعبي المتزايد هو خليفة حفتر وأبناؤه، فهم يسيطرون على شرقي ليبيا، حيث انهار سدان في إعصار، مما تسبب في فيضان جرف معظم المدينة إلى البحر (المتوسط)”.

يذكر أنه في 10 سبتمبر الجاري، اجتاح إعصار “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا، مخلفا دمارا كبيرا و11 ألفا و470 قتيلا و10 آلاف و100 مفقود، إلى جانب 40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

من جانبها، قالت فيرجيني كولومبييه من جامعة لويس جويدو كارلي في روما إن “قوات حفتر تصف ما حدث بأنه كارثة طبيعية، لكن الشعب يعرف أن الأفراد هم المسؤولون، فقد تم تخصيص ميزانيات كبيرة لصيانة وإصلاح السدود، ولكن لم يتم فعل أي شيء”.

في السياق ذاته، أكد أنس القماطي، مدير معهد “الصادق” البحي بطرابلس: “لقد فشلوا في صيانة (السدود)، ويجب التحقيق مع الأشخاص المسؤولين بتهمة الإهمال الإجرامي والفساد”.

يذكر أن حفتر (79 عاما) يحمل أيضا الجنسية الأمريكية، وهو “يعشق المغامرات العسكرية”،  و”سيطر بعد سنوات من الحرب الأهلية والفوضى، على النصف الشرقي من ليبيا، بينما تحكم الإدارة المدعومة من الأمم المتحدة (حكومة الوحدة الوطنية) غربي البلاد”، بحسب كامبل، الذي اعتبر أن “الفيضانات قد تكون بمثابة إخفاق أكبر لحفتر”.

اقرأ أيضًا : تضامن شعبي كبير في ليبيا لمواجهة الكارثة يتجاوز الخلافات السياسية