حارب كل من الرئيس الإماراتي محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الثورات العربية التي هددت عروش الطغاة وألهبت حماس الشعوب التي عانت من الظلم لسنين طويلة.

استخدم كل من الرجلين المرتزقة ودعم الانقلابيين بالسلاح والعتاد والمال والإعلام للقضاء على تلك الصحوات العربية وكبت الشعوب وهو ما حدث في مصر وليبيا وتونس والسودان.

أما اليمن فقد اختار كلا الرجلين التدخل فيها عسكرياً بذريعة محاربة ميليشيا أنصار الله الحوثي المدعومة من دولة إيران التي يسعى محمد بن سلمان للتصالح معها الآن فقاما بقصف مدنيين اليمن.

لم يكتفيا بذلك، بل حاصرا الأطفال حتى ماتوا جوعاً فانتشرت الأمراض والأوبئة في البلاد إضافة إلى حدوث موجة نزوح داخلياً أما عن السبب المعلن لدخولهم الأراضي فقد اشتدت شوكة الحوثيون وباتوا يتحكمون في قرارات مصيرية في البلاد.

تمزق البلاد 

تسببت تلك الحرب في تمزق أراضي البلاد بعد ما يقرب من 9 سنوات على بدء التدخل العسكري خاصة بعدما اشتد شوكة جماعة أنصار الله الحوثي وأصبحت تقصف أماكن خطيرة في أبوظبي والرياض.

مؤخراً حذر مركز “ستراتفورد” الأمريكي من استمرار الخلاف بين الرجلين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد بيد أن الأول يدعم الحكومة اليمنية بقيادة رشاد العليمي أما الثاني فهو يدعم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يريد انفصال الجنوب عن بقية البلاد.

ولفت المركز إلى أن المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة بين الأطراف اليمنية لإنهاء الحرب يفسدها كل من الرجلين الذي اختلفا على الغنيمة بعد تمزيق البلاد بسبب أطماعهم.

كارثة إنسانية

تدمر اليمن جراء سنين الحرب المرهقة بعدما قتل أبنائه جراء قصف المدنيين أو قضو بفعل الأمراض أو الحصار وهو ما دعا البنك الدولي لإطلاق وابل من التحذيرات جراء أزمة تمويل عنيفة تهدد البلاد.

وطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78 للقيام بإجراءات عاجلة لحماية اليمنيين وكشف أيضًا عن أن 17 مليون شخص في اليمن باتوا يعانون من أزمات اقتصادية حادة بفعل الحرب.

ودعا إلى الوقوف على أهداف التنمية المستدامة في اليمن مشيراً إلى أهمية العمل الجماعي من أجل إحداث تغيير للشعب اليمني الذي ينتظره كارثة إنسانية في حال ظل هذا التشرذم والتنافس وذلك بسبب صراع محمد بن سلمان ومحمد بن زايد.

الخلاصة أن البلاد تتمزق بفعل الصراع الدائر بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد حيث يسعى كل واحد منهم إلى بسط السيطرة والنفوذ على حساب البسطاء من الشعب المكلوم.

اقرأ أيضًا : الإمارات تتفاخر باتفاقية “العار” والشعب يرفض الخيانة