يقوم محمد بن زايد الرئيس الإماراتي بتسعير الحرب في البلدان العربية لبسط السيطرة والنفوذ عليها والاستيلاء على مقدرات الدول وثرواتها وتشريد أهلها حتى بات مكروهاً بين الشعوب العربية.

بن زايد أفشل الثورة المصرية المجيدة التي أزاحت طغيان 30 عاماً ليأتي بحليفه السيسي الذي باع له البلاد وقبلها سلب مصر الرائدة إقليمياً من مكانتها ودورها وكذلك في ليبيا دعم الرئيس الإماراتي خليفة حفتر الذي أقام المجازر ومزق البلاد وشرد العباد.

أما في السودان فكانت الخطة مختلفة قليلاً بيد أنه قام بتدعيم الميليشيات والمرتزقة في أنحاء البلاد فحاولت تنفيذ انقلاباً عسكري تسبب في صراع مسلح بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي.

عند اندلاع الحرب منذ ما يقرب 3 أشهر لم يكن الجميع على علم بأن الإمارات هي التي تقف خلف تلك المأساة لكن مع مرور الوقت اتضح من يحاول أن يشعل نار الحرب كلما قاربت على الإطفاء فكيف يقوم بذلك؟!.

طمع لا ينتهي

يضع محمد بن زايد نصب عينيه ثروات البلد الغني بالثروات الفقير مادياً والمتشرذم سياسياً لذلك استغل الفرصة وقام بإيعاز قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي لبدء الحملة العسكرية التي أودت بحياة الآلاف.

يسيطر حميدتي على تلال العامر التي تحتضن ثروة كبيرة من الذهب السوداني الذي طمعت فيه الإمارات ومنعته عن الشعب المسكين فقام أخوه عبد الرحيم دقلو  بتأسيس شركة الجنيد لتنقل الذهب إلى أبو ظبي ودبي.

علاوة على ذلك فإن الإمارات طمعت في الأراضي الزراعية الخصبة التي يمتلكها السودان فقامت بالسيطرة عليها على حساب الأهالي الفقراء والذين نزحوا هرباً من الحرب التي أشعلتها الدولة الخليجية.

كلمة سر الاقتتال 

تحدثت مجلة فورين بوليسي حول أن دولة الإمارات تعتبر كلمة السر في الحرب السودانية في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى استقرار سياسي في المنطقة وتحاول إخماد الحرب.

وقالت المجلة إن العقوبات التي فرضتها الحكومة الأمريكية على عبد الرحيم دقلو وعبد الرحمن جمعة قائد قوات الدعم السريع بغرب دارفور، لم تنجح في الحد من الجرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها ميليشيا الجنجويد.

ولفتت المجلة إلى دور السفير الإماراتي في الخرطوم وقد قامت أهالي البلاد بطرده بسبب محاولته زعزعة استقرار السودان عبر تحركات غريبة قام بها بين العاصمة ومدينة بورتسودان.

الخلاصة أن الإمارات طمعت في مقدرات البلاد من ذهب وأراض زراعية وثروة حيوانية فقامت بإشعال الحرب لبسط النفوذ ومازالت تقوم بذلك غير مهتمة بالحالة الممزقة التي صارت إليها البلاد أو النزوح أو القتل الذي يعنيه شعب السودان. 

اقرأ أيضًا : مصالح الخفاء بين أبوظبي وموسكو.. بين أراضي اليمن وسبائك الذهب