تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأمم المتحدة لحماية المناخ كوب 28 في نهاية العام الجاري وسط حالة كبيرة من الانتقادات والمخاوف تجاه الانتهاكات التي تقوم بها الدولة الخليجية.
الإمارات تلك الدولة الخليجية الصغيرة الحجم لكنها كانت كبيرة التأثير في مصائر الدول بالسلب فمن خلال الأموال التي تمتلكها من النفط أصبحت تدعم المرتزقة والانقلابيين في كل مكان و استطاع إخماد الثورات العربية عبر ذلك.
كما اجتاحت أبو ظبي دولة اليمن التي تسعى الآن لتقسيمها وسجلت منظمات حقوق الإنسان كثير من الانتهاكات التي قامت بها هناك علاوة عن السجل الحقوقي السئ على أراضيها.
مع تلك الصورة السيئة تحاول الإمارات الآن استغلال هذا المؤتمر لصالحها وتحاول غسيل سمعتها السيئة وتضعها كأولوية عن إنقاذ المناخ الذي هو يعتبر السبب الرئيسي للمؤتمر.
غسيل السمعة
قالت حملة دولية إن أولوية غسيل السمعة عند الإمارات أهم من الالتزام بالمناخ خاصة أنها تسعى لجذب الاهتمام الدولي للتغطية على ملفها الحقوقي السئ في ملف حقوق الإنسان وأيضًا ملف البيئة.
تنتج الإمارات الوقود الأحفوري الذي ينتج عنه غاز الميثان الضار بالبيئة والذي يتسبب بشكل مباشر في ارتفاع درجة حرارة الأرض وبالتالي تغير المناخ الذي يهدد البشرية جميعاً.
يهدف مؤتمر المناخ إلى التخلي عن إنتاج الوقود الأحفوري تماماً في حين أن رئيس المؤتمر سلطان الجابر الذي يرأس مؤسسة نفطية في الإمارات (أدنوك) قال أضاف كلمة التخلي الجزئي لخدمة مصالح بلاده أي أنهم لا ينون التخلي عن إنتاجه.
تضارب المصالح
انتقد نشطاء المناخ تواجد سلطان الجابر على رأس المؤتمر بسبب أنه يرأس شركة أبو ظبي للنفط “أدنوك” لتضارب المصالح لكن الإمارات قامت بما هو أكبر من ذلك مع اقتراب المؤتمر.
اكتشف النشطاء أن الإيميلات التي توجه إلى رئاسة المؤتمر يطلع عليها موظفو أدنوك الذين عينتهم السلطات الإماراتية في فريق المؤتمر وهو ما أثار غضباً كبيراً بين نشطاء المناخ.
يضاف إلى ذلك أن الإمارات قامت بتعيين مديران تنفيذيان هما فيليب روبنسون وبالوما بيرينجير في المؤتمر وهما يعملان في الاتصالات في شركة أدنوك والذين يتمتعان بخبرة 28 عامًا في صناعة الوقود الأحفوري، طبقًا لحساباتهما على LinkedIn.
الخلاصة أن الإمارات تضع غسيل سمعتها كأولوية في مؤتمر كوب 28 عن مهمة إنقاذ المناخ كما أنها تعيين رجالها في المؤتمر كي يستطيعون توجيه النتائج لصالح الدولة الخليجية.
اقرأ أيضًا : الإمارات.. كلمة سر الفتنة التي أشعلت الحرب في السودان
اضف تعليقا