قالت وكالة “رويترز” للأنباء، إن الشهور القليلة الماضية شهدت انضمام ما يصل إلى 30 ضابطًا من قوات الأمن برتبة نقيب وملازم أول إلى جماعة “أنصار الإسلام” التي يرأسها ضابط القوات الخاصة السابق “هشام العشماوي”.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر أمنية (لم تسمهم)، في المخابرات، في تقرير لها أمس “الأربعاء” 31 يناير، قولهم: إن “الشبكة السرية التي تتبعها جماعة “أنصار الإسلام” تمثل تحديًا أمنيًا أصعب مما يشكله متشددو سيناء؛ إذ إنها تتألف من ضباط سابقين في الجيش والشرطة يستخدمون تدريبهم على مكافحة الإرهاب وعمليات الاستطلاع والمراقبة في مهاجمة أجهزة الأمن التي خدموا في صفوفها يومًا ما”.
وأشار المسئولون الأمنيون إلى أنه جرى إعفاء مئات من أفراد قوات الأمن من الخدمة في الشهور القليلة الماضية بسبب انتماءاتهم السياسية أو الدينية، وشملت أسباب فصل الضباط رفض اعتقال محتجين في مظاهرة أو كتابة منشورات مناهضة للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت المصادر إنَّ “العشماوي” ينتقي مجنديه بعناية، وعادة ما يكون ذلك عن طريق شبكة من ضباط سابقين يعملون في خلايا صغيرة.
وأضافوا: “المعلومات قليلة عنهم؛ حيث إن مثل تلك المجموعات لا يمكن أن يقضى عليها بين يوم وليلة لأنها تعمل على تنفيذ هدف ثم تختبئ لاستجماع قواها وترتيب أوراقها”.
وأوضحوا أن العناصر الموجودة في الصحراء الغربية أكثر خطورة من الموجودين في سيناء؛ لأن لديهم خبرة عسكرية، ويقودهم ضباط سابقون، يسلحون أنفسهم بأسلحة متطورة، يتحركون بسهولة نظرًا للطبيعة الجغرافية للمكان، فهم يأتون ويهربون إلى ليبيا بكل سهولة، وهناك من يساعدهم في القبائل الموجودة على الحدود، ويتعاونون مع مهربي الأسلحة لتهريبهم عبر الدروب الصحراوية.
وقال ضابط في جهاز الأمن الوطني “أمن الدولة سابقا” لـ”رويترز” (تحفظ على ذكر اسمه): “صاروا أقوى لأنهم بعد كل عملية يهدأون طويلًا لحين ضم أعداد جديدة وأسلحة جديدة وعلاج من أصيب منهم، فهم يعملون على عمليات نوعية فقط، لذلك لا يتم استنزاف أفرادهم أو أسلحتهم”.
اضف تعليقا