قال برنارد هيكل أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون، إن السعودية تشهد تحولا قوميا منذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان لمنصبه في 21 يونيو 2017، مؤكدا أن الأخير يعتقد أن اعتماد القومية بديلا عن الدين هو السبيل الوحيد لبقائه.

فيما استشهد هيكل في تحليل نشره بموقع “بروجيكت سنديكيت”، بمراسم احتفال السعوديين هذا العام باليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر وخروجهم بأعداد كبيرة للتلويح بالأعلام والرقص ومشاهدة العروض العسكرية.

كما رأى هيكل أن ولي العهد يقود تحولا كبيرا سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي بهدف تحويل بلاده من دولة نفطية ريعية إلى قوة جيوسياسية كبرى ذات اقتصاد متنوع، وبالتالي فإن الإصلاحات الداخلية الطموحة في المملكة وأجندة السياسة الخارجية ترتبط ارتباطا وثيقا.

جدير بالذكر أنه بتشجيع من بن سلمان، الزعيم الفعلي للمملكة، تسلط موجة العروض الوطنية الضوء على الدوافع الكامنة وراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية الأخيرة في البلاد.

ولفت إلى أنه على صعيد الجبهة السياسية الخارجية، وافقت السعودية على التطبيع مع إيران بوساطة صينية، كما تنخرط في محادثات مع إسرائيل، بوساطة الولايات المتحدة، لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية.

وفي غضون ذلك، تمكنت من الانضمام إلى مجموعة بريكس التي تضم الاقتصادات الناشئة الكبرى؛ وشرعت في بذل الجهود لإنهاء الحرب في اليمن.

أما على الصعيد الداخلي، اتبعت المملكة في عهد ولي العهد تحولًا كبيرًا يتضمن المركزية وتوحيد السلطة؛ وقمع المعارضة، وخاصة من الإسلاميين الذين يدعون إلى نموذج سياسي بديل ومراجعة التاريخ السعودي والمناهج الدراسية لتتماشى مع روايات النظام.

من جهة أخرى، قامت المملكة باستثمارات ضخمة في الرياضات الدولية (وخاصة الجولف وكرة القدم) واعتمدت سياسة لإنتاج النفط أكثر توافقاً مع احتياجاتها المالية الطويلة الأجل.

 

اقرأ أيضًا : مقتل جندي يمني في هجوم للحوثي على الحدود السعودية