اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وأقاموا حفلا غنائيا في باحاته.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن مئات المستوطنين دنسوا الحرم الإبراهيمي الليلة الماضية ونظموا حفلا غنائيا داخله تخلله رقصات “تلمودية” احتفالا بالأعياد اليهودية.

وأضافت أن المستوطنين أدخلوا آلات موسيقية ومكبرات صوت داخل الحرم الإبراهيمي لإحياء الحفل الغنائي في انتهاك فاضح لدور العبادة.

وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال فرضت إجراءات عسكرية مشددة في محيط الحرم والبلدة القديمة من المدينة لتأمين هذه الاحتفالات.

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، وفق اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1997.

ومنذ عام 1994، قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا.

كما  اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين الثلاثاء، باحات  المسجد الأقصى، من جهة “باب المغاربة” تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

ويُحيي المستوطنون، رابع أيام عيد “العرش”، اليهودي وسط إجراءات مشددة بالبلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، في ظل تقييد لوصول المقدسيين للمنطقة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن 446 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.

وأوضحت أن شرطة الاحتلال واصلت التضييق على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها عند أبوابه الخارجية.

ومنعت القوات المقدسيين من دخول البلدة القديمة للوصول للأقصى، كما أخلت منطقة باب السلسلة من الصحفيين وشددت إجراءاتها في منع وصولهم للمكان.

وأدى المستوطنون صلوات تلمودية ورقصات استفزازية عند باب القطانين، وفي منطقة باب الأسباط، احتفالًا بالعيد اليهودي.

اقرأ أيضا: مقتل مستوطنة في عملية إطلاق نار بالخليل