تحدث جوزيف مسعد أستاذ السياسة العربية الحديثة والتاريخ الفكري في جامعة كولومبيا بنيويورك، حول أسباب تضامن الغرب مع الاحتلال الإسرائيلي في التصعيد الأخير بالأراضي الفلسطينية، رغم توسع الدولة العبرية في الاستيطان المخالف للقانون الدولي، ورغم عدم اعتراف أغلب دول الغرب نفسها بهذا الاستيطان، مشيرا إلى تحريك الولايات المتحدة حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد”، الأكثر تقدما في الترسانة الأمريكية، إلى جانب طاقمها البحري المكون من 5000 فرد، إلى الأراضي الفلسطينية.
https://www.4may.net/UploadFiles/2023/Oct/08/d1f87e6f-57a7-4428-b603-9e90bd69ec1e.jpeg
من جانبه، ذكر مسعد، في تحليل نشره بموقع “ميدل إيست آي” أن الولايات المتحدة سترسل أيضًا السفينة “يو إس إس نورماندي”، وهي طراد صاروخي موجه مسلح بمدافع بحرية، ومدمرات: “يو إس إس توماس هودنر”، و”يو إس إس راماج”، و”يو إس إس كارني”، و”يو إس إس روزفلت”.
وتابع بأن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز أسراب الطائرات المقاتلة من طراز F-35، وهي الطائرة المقاتلة الأكثر تطوراً في العالم، بالإضافة إلى أسراب الطائرات المقاتلة من طراز F-15 وF-16 وA-10 في المنطقة.
وعلى الرغم من أن هذا قد لا يكون أكثر من استعراض للقوة، إلا أنه إذا اختارت الولايات المتحدة استخدام قاذفاتها ضد الفلسطينيين، فمن غير المرجح أن تعترض الأنظمة العربية على ذلك.
جدير بالذكر أنه لن تكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إرسال سفن أمريكية أو أوروبية لحماية المستعمرين في فلسطين. ففي عام 1854، قامت مجموعة من المتعصبين البروتستانت الأمريكيين البيض الذين عرفوا باسم “ديكسون” بتأسيس “مستعمرة الإرسالية الأمريكية” في يافا، وقاومهم السكان الأصليون الفلسطينيون الذين هاجموا مستعمرتهم عام 1858، ما أسفر عن مقتل عدد منهم.
فيما يضيف مسعد أن الولايات المتحدة أرسلت الفرقاطة البخارية، يو إس إس واباش، التي رفعت علمها الأمريكي إلى شواطئ فلسطين لمطالبة العثمانيين بمحاكمة القتلة. اتخذ الألمان إجراءً مماثلاً بعد عقدين من الزمن دفاعًا عن المستعمرين البروتستانت المتعصبين.
ورداً على الطلبات الإسرائيلية للحصول على دعم عسكري خلال حرب 1973، نفذت الولايات المتحدة ما اعتبر أكبر عملية نقل للأسلحة في تاريخها.
اقرأ أيضًا : بعد أشهر من وقوعه.. الولايات المتحدة تعترف بانقلاب النيجر
اضف تعليقا