ترجمة البيان الصادر عن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في شيكاغو (كير)

 

أدان مكتب شيكاغو لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (شيكاغو)، أكبر منظمة للحقوق المدنية الإسلامية والدعوة في الولاية، الحادث الوحشي الذي نتج عنه مقتل طفل أمريكي من أصول فلسطينية بعد طعنه هو والدته على يد مُسن أمريكي الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول.

وشدد المجلس على أنه لن يدخر جهدًا من أجل ضمان أن تحقق السلطات المحلية في هذه الجريمة الوحشية ومحاكمة مرتكبها باعتبارها تندرج تحت جرائم الكراهية.

وكانت الأم، حنان شاهين، وابنها وديع الفيوم، يعيشون في الطابق الأرضي من المنزل الذي يمتلكه الجاني (جوزيف تشوبا البالغ من العمر 71 عامًا) لمدة عامين دون أي مشاكل سابقة ملحوظة مع المالك، لكن ومع تطورات الأوضاع الأخيرة في غزة وتصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين في وسائل الإعلام المحلية، اقتحم المالك المنزل وطعن الطفل البالغ من العمر ست سنوات حتى الموت، كما طعن والدته وهي الآن في حالة حرجة في المستشفى.

وحسب الرسائل النصية التي أرسلتها الأم من المستشفى إلى والد الصبي وتم مشاركتها مع كير-شيكاغو، طرق المالك، الذي كان غاضبًا مما كان يراه في الأخبار، بابهم، وعندما فتحت الباب، حاول خنقها وشرع في مهاجمتها بالسكين وهو يصرخ “أنتم أيها المسلمون يجب أن تموتوا!”

وعندما ركضت إلى الحمام للاتصال بالرقم 911، خرجت لتجد أنه طعن ابنها البالغ من العمر ست سنوات حتى الموت، وتابعت في رسالة نصية: “لقد حدث كل ذلك في ثوانٍ”.

في هذا السياق، يدعو مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية – شيكاغو مرة أخرى المسؤولين والمذيعين إلى إعادة النظر في تأجيج جو من الكراهية ونزع الإنسانية، مضيفًا أنه أمر “لم نشهده منذ أعقاب أحداث 11 سبتمبر/أيلول الذي عرض المجتمعات المسلمة لخطر”.

من جانبه، قال أحمد رحاب، المدير التنفيذي لـ كير في شيكاغو: “قلوبنا تنفطر بسبب هذه الحادثة… دعواتنا للطفل ووالدته”، وتابع “بينما ننتظر التحقيق الرسمي الذي تجريه السلطات المحلية، ما يمكننا تأكيده في الوقت الحالي هو أن لدينا طفلًا مقتولًا في منزله، وطفلًا يبلغ من العمر ست سنوات كان قد احتفل بعيد ميلاده قبل أسبوعين فقط، وأم ترقد في المستشفى في حالة خطيرة، وكلاهما تعرضا للطعن أكثر من اثنتي عشرة مرة، ولدينا شهادة من الأم عن اللحظات المروعة التي تكشفت فيما يتعلق بما حدث وقيل – وهذا أسوأ كابوس لنا”.

وأضاف “لدينا ثقة كاملة في أن السلطات ستحقق في هذا الحادث الشنيع باعتباره جريمة كراهية وأنها ستتخذ اللازم بسرعة”، وشدد مجددًا “هذه الجريمة العبثية التي لا يمكن تصورها لم تحدث من فراغ”.

الجدير بالذكر أن المجلس كان قد سبق وحذر من تصاعد نبرة الكراهية وتأجيج العنف في الخطاب الإعلامي المحلي وتأثير ذلك سلبًا على المجتمعات المسلمة، وجاء في نص ذلك البيان الصادر بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول:

“لقد ساعدت التصريحات أحادية الجانب الصادرة عن المسؤولين الحكوميين والتقارير الأحادية الجانب من قبل وسائل الإعلام على خلق جو غير متوازن يكون فيه أعضاء مجتمعنا المسلم في خطر… هذا أمر مقلق بشكل مضاعف لأننا أصبحنا نعتقد أننا تعلمنا الدروس الصعبة من أحلك أيام الإسلاموفوبيا الوقحة في السنوات التي تلت أحداث 11 سبتمبر/أيلول، حيث الافتقار إلى القيادة المتوازنة لقادتنا المنتخبين، والتقارير غير المسؤولة والمتحيزة من قبل الولايات المتحدة… لقد ساهمت وسائل الإعلام بشكل مباشر في مضاعفة معاناة مجتمعاتنا وتركتنا نواجه الكراهية دون أي دعم أو حماية”.

يجدد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية – شيكاغو دعوته إلى القيادة المسؤولة والتغطية الإعلامية المتوازنة للأزمة في الشرق الأوسط”.