يقدم محمد بن زايد الرئيس الإماراتي الدعم للكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية والعربية ككل حيث يطمع الاحتلال الإسرائيلي في جميع أراض العرب تماماً كما يطمع في أراضي الفلسطينيين.
كما يعمل الرئيس الإماراتي كوكيل لدولة الاحتلال في المنطقة العربية ويسعى لجر أكبر عدد ممكن من الدول إلى حظيرة التطبيع مع دولة الاحتلال وذلك منذ إبرام اتفاقية العار إبراهام عام 2020.
لكن للشعب الإماراتي موقف مغاير لحكومته التي تخون القضية العربية فهو يرفض التطبيع إجمالاً وتفصيلاً ويدعم أشقائه العرب في كل مكان ولا سيما في أرض فلسطين المحتلة من قبل الصهاينة.
وبعد اندلاع أحداث طوفان الأقصى قام محمد بن زايد بتقديم الدعم إلى الاحتلال وأدان حق المقاومة في الدفاع عن نفسها عبر وزير الخارجية عبد الله بن زايد الذي أعرب عن دعمه لدولة الاحتلال.
الأشقاء
سجل الشعب الإماراتي موقف للتاريخ عندما احتشد في موانئ أبوظبي لجمع التبرعات لإخوانهم في فلسطين الذين يقصفون ليل نهار من المحتل الإسرائيلي الذي يقيم المجازر في حق الأطفال والنساء والمدنيين.
كما دشن الشعب الإماراتي حملة “تراحم من أجل غزة” والتي تطوع فيها عدد كبير من الشباب الإماراتيين للمساعدة في تعبئة طرود المساعدات الحيوية، التي بلغت 13 ألف طرد تحوي مواد غذائية جافة وبطانيات وحفاظات أطفال ومستلزمات طبية.
وبالتالي يؤكد الإقبال الكبير على مراكز التبرعات، نصرة الإماراتيين لإخوانهم الفلسطينيين، خاصة بعدما أغلقت السلطات في أبوظبي وهيمنت على العديد من الجمعيات الخيرية التي كانت تقدم العون للشعب الفلسطيني بشكل مباشر، وجعلت التطوع حكراً عليها.
رفض التطبيع
بالرجوع للوراء قليلاً في نوفمبر 2022 فقد كشف استطلاع للرأي في الإمارات، عن أن غالبية الإماراتيين يرفضون سياسات محمد بن زايد بشأن التطبيع مع الاحتلال ولاسيما بعد فوز أحزاب اليمين المتطرف في انتخابات الكنيست الأخيرة.
الاستطلاع أجرته شركة تجارية إقليمية بتكليف من معهد واشنطن للدراسات، ظهر أن ربع الإماراتيين فقط ينظرون إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل بشكل إيجابي إلى حد ما أما البقية فهم يرفضون سياسات محمد بن زايد.
لكن القبضة الأمنية تمنع الكثير في الإمارات من الحديث عن القضية الفلسطينية خوفاً من الاعتقال والتنكيل خاصة أن السلطة في أبو ظبي تقوم بالتجسس على المواطنين في كل مكان.
الخلاصة أن الشعب الإماراتي أحرج حكامه المطبعين الذين يعملون لصالح الاحتلال الإسرائيلي وعلى عكس سلوكهم المخزي راح الإماراتيين يجمعون التبرعات لنصرة إخوانهم في فلسطين.
اضف تعليقا