دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أنصاره في حزب المؤتمر الشعبي العام إلى دعم جبهات القتال بعشرات الآلاف من المقاتلين، في الوقت الذي أعرب فيه حزبه عن استعداده للتفاوض من أجل إحلال السلام وإنجاز مصالحة وطنية شاملة.
وفي كلمة مقتضبة أمام أنصاره بالعاصمة صنعاء خلال احتفال الحزب بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسه حث صالح أنصاره، على “رفد الجبهات بعشرات الآلاف من المقاتلين، قائلا: “سلاحنا وعتادنا موجود، ونحن على استعداد لرفد الجبهات قولا وعملا”.
وأشار “صالح إلى أن حزبه “أرسل إلى الجبهات متطوعين من المقاتلين والمجاهدين الشباب والعسكرين القادة”.
ورغم دعوته إلى دعم الجبهات بالمقاتلين، عبر صالح عن رفضه لاستمرار الحرب “من أجل التجزئة وشرذمة الوطن”، بقيادة ما أسماها “الشرذمة الموجودة خارج الوطن”، في إشارة على ما يبدو إلى القوات الحكومية، بزعامة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.
وتأتي تصريحات صالح ردا على إعلان حليفه زعيم جماعة “الحوثي”، عبد الملك الحوثي، السبت الماضي، أن حزب المؤتمر لا يشارك في القتال بشكل حقيقي، وأنه وضع أصبعا فقط في الحرب، فيما أقدامه خارجها”، على حد تعبيره.
كما جاء في البيان الختامي للفعالية ألقاه الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي، ياسر العواضي، إن الحزب “مستعد للحوار والتفاوض القائم على خروج العدوان من البلاد، ورفع اسم اليمن من البند السابع (في قرارات مجلس الأمن الدولي)، بما يحافظ على وحدة وسلامة اليمن، تمهيدا لاستئناف العملية السياسية والمصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحدًا”.
كما دعا الحزب إلى “تقديم التنازلات من قبل كافة المكونات لحقن دماء اليمنيين، وتجنيب الوطن الدمار والانهيار”.
وعبر الحزب عن قلقه من تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين، محملًا المسؤولية لما وصفه بـ”العدوان والحصار”.
وحول الشراكة مع جماعة الحوثي، قال حزب صالح إنه عازم على “تقييم مسار العلاقات والشراكة معهم، بما يعزز قيام مؤسسات الدولة على الدستور والقانون، وبما يمنع تداخل صلاحيات المؤسسات من أي جهة”.
ومنتقدا الحليف الحوثي، قال أمين عام حزب المؤتمر الشعبي، عارف الزوكا، خلال كلمة ألقاها في “ميدان السبعين”، اليوم، إن الحزب “يرفض أن يكون مجرد ديكور في شراكته”، منددًا بـ”تخوين الحزب وقياداته”.
وخلال الأيام القليلة الماضية تصاعدت اتهامات حوثية لحزب صالح بالتآمر على الجماعة، والتفاوض من خلفها مع دول في التحالف العربي، الداعم العسكري لقوات الحكومة الشرعية، في مواجهة مسلحي تحالف الحوثي وصالح، المدعومين عسكريًا من إيران.
اضف تعليقا