أطلق فريق خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وابل من التحذيرات تجاه خطر إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، بالنظر لتصريحات قادة إسرائيل وحلفائهم.

وتابع الخبراء في بيان أصدره مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ونشره موقع “الأمم المتحدة“، أن الحملة الإسرائيلية في غزة تؤدي إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وأن قصف المستشفى المعمداني جاء بعد تحذيرين أصدرتهما إسرائيل.

فيما قال الخبراء: “إننا ندق ناقوس الخطر: هناك حملة مستمرة تشنها إسرائيل وتؤدي إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة”.

وأضاف البيان: “بالنظر إلى التصريحات التي أدلى بها القادة السياسيون الإسرائيليون وحلفاؤهم، المصحوبة بالعمل العسكري في غزة، وتصعيد الاعتقالات والقتل في الضفة الغربية، فإن هناك أيضا خطر الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”.

كذلك وصف الخبراء قصف مستشفى المعمراني وسط القطاع بأنه “عمل وحشي”، وأعربوا عن غضبهم كذلك إزاء ما وصفوه بالضربة القاتلة التي وقعت في نفس اليوم على مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تقع فى مخيم المغازى للاجئين، والتي تؤوى حوالى 4000 نازح، بالإضافة إلى مخيمين للاجئين مكتظين بالسكان.

يشار إلى أن الخبراء أثاروا مخاوف إنسانية وقانونية خطيرة بشأن تشديد إسرائيل حصارها المستمر منذ 16 عاما على القطاع وسكانه واحتلالها الطويل الأمد مما يحرم 2.2 مليون شخص من الغذاء الأساسى والوقود والمياه والكهرباء والدواء، مشيرين إلى أن هناك ما يقدر بنحو 50 ألف امرأة حامل فى غزة بحاجة ماسة إلى الرعاية قبل الولادة وبعدها.

ولفتوا إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أدان مرارا وتكرارا استخدام تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب، وهو أمر محظور بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي.

وحذروا من أن الحرمان غير القانوني من وصول المساعدات الإنسانية وحرمان المدنيين من الأشياء التى لا غنى عنها لبقائهم يشكل أيضا انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.

اقرأ أيضًا : الأمم المتحدة: الوضع في غزة وصل إلى مستوى غير مسبوق