يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لحرب إبادة جماعية من جانب الاحتلال الإسرائيلي الذي يقصف المدنيين من النساء والأطفال ليلاً نهاراً كما أنه يفرض حصاراً على القطاع كما أنه يمنع المياه والكهرباء عن الشعب الأعزل.

يضاف إلى ذلك أن وسائل الإعلام الغربية تهمش الفلسطينيين وتتبنى الرواية الإسرائيلية الكاذبة حتى أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن تبنها دون التأكد من مصداقيتها.

بل تطور الأمر إلى أن وكالات إعلامية وشركات عالمية أخذت على عاتقها تبرير قتل الأطفال والنساء ولا سيما بعد قصف الاحتلال لمستشفى الأهلي المعمداني مخلفاً أكثر من 800 شهيد علاوة عن آلاف الجرحى.

وبين التحريض وحجب الحقيقة تستمر معاناة الشعب الأعزل الذي حاول استخدام حقه الشرعي في الدفاع عن نفسه ومقدساته لكن التواطؤ الغربي ظهر جلياً في ذلك الوقت العصيب.

تحريض على استهداف المدنيين 

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” منشوراً تساءلت فيه “هل تقوم حماس ببناء أنفاق تحت المستشفيات والمدارس” في إشارة منها إلى استهداف تلك الأماكن المكتظة بالمدنيين الذين هربوا من منازلهم إلى أماكن اعتبروها آمنة.

ولم يمض سوى سويعات حتى قامت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بقصف ساحة مستشفى الأهلي المعمداني حيث تواجد الأطفال والنساء فقتلت ما يقرب من 800 شخص وخلفت آلاف الجرحى.

لذلك وجهت منظمات حقوقية أصابع الاتهام لـ “بي بي سي” معتبرة إياها متورطة في قتل المدنيين بل ذهب بعض النشطاء إلى أنها كانت تعلم نية الاحتلال الإسرائيلي في قصف المشفى وكذلك مدرسة تابعة للأونروا.

حذف الحقيقة 

لعبت شركة ميتا دوراً خبيثًا منذ بدء الحرب التي اندلعت يوم 7 أكتوبر الماضي حيث قامت صفحة شبكة القدس الإخبارية هي أكبر صفحة فلسطينية إخبارية على فيسبوك إذ تضم 10 ملايين متابع وتعمل باللغتين العربية والانجليزية منذ ما يزيد عن 10 أعوام على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

علاوة عن ذلك فقد قامت بتقييد الوصول العديد من المنصات الفلسطينية والمنصات الإعلامية التي تغطي القضية، بل والحسابات الشخصية للفلسطينيين ومؤيديهم، على الرغم من التزام تلك المنصات التام بالمعايير الإعلامية التي حددتها شركة ميتا.

كما أنها اعتبرت قامت بحذف الصور التي تبرز جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مجزرة مستشفى المعمداني بداعي أنها تحتوي على محتوى جنسي طبقًا لتقرير مجلة “ذا إنترسبت”.

الخلاصة أن ذلك العدوان الإسرائيلي أظهر تواطؤ الإعلام الغربي وشركات التواصل الاجتماعي التي تدعي أنها تتبنى الحياد ولكنها منحازة إلى الرواية الإسرائيلية الكاذبة وتتورط في قتل المدنيين وشريطة في تلك المجازر.

اقرأ أيضًا : طوفان الأقصى.. كيف كشفت المقاومة وهن المخابرات الإسرائيلية؟