رفضت الجزائر المشاركة في قمة “القاهرة للسلام” التي دعا إليها رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي والتي تعقد اليوم في القاهرة.
وتلقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دعوة من نظيره المصري، للمشاركة في القمة المقررة السبت في القاهرة، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام.
ونقلت صحيفة “الشروق” المحلية عن مصادر وصفتها بـ”الموثوقة” أن الجزائر قررت عدم المشاركة في الاجتماع.
وأضافت الصحيفة أن مصادرها لم تشر إلى الأسباب التي تقف خلف قرار عدم المشاركة، لكنها رجحت أن يكون السبب هو ما تردد عن مشاركة وفد إسرائيلي في المؤتمر.
وقالت الصحيفة، إن الجزائر ليست الدولة الوحيدة التي أعلنت مقاطعة هذه القمة، “بل تشاطرها هذا الموقف بعض الدول العربية من بينها الجارة الشرقية، تونس، وفق ما نقله موقع إذاعة “موزاييك” التونسية، التي قالت إن تونس لن تشارك في قمة القاهرة للسلام التي ستحتضنها مصر”.
وتدرس قمة “القاهرة للسلام” سبل وقف إطلاق النار والاعتداء على سكان غزة وقضية الأسرى وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وإعادة إحياء عملية السلام بناء على حل الدولتين وحدود 1967.
وتعلق الصحيفة الجزائرية على المؤتمر بالقول إنه يأتي “في الوقت الذي يلقي فيه جيش الاحتلال الصهيوني، آلاف الأطنان من الحمم على الأبرياء العزل في غزة، ولا سيما بعد المجزرة المروعة التي اقترفها جيش الاحتلال بحق الأطفال والنساء والمرضى في المستشفى الأهلي المعمداني بغزة الأربعاء المنصرم، والتي خلفت مقتل ما يفوق الألف ضحية بين قتيل وجريح”.
وأكدت الصحيفة أن الجزائر “لا تشارك في اجتماعات يكون الكيان الصهيوني طرفا فيها، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية ما يساهم في فهم خلفيات هذا القرار”.
وذهبت الصحيفة للقول إن الجزائر تأمل أن “تعمد الشقيقة مصر ومعها الدول العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي اللذين يساعدان المقاومة الفلسطينية على المواجهة”.
اضف تعليقا