قام موقع “إي يو أوبزرفر” بتسليط الضوء على تداعيات ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى أكثر من 6 آلاف فلسطيني، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى العمل على تسريع جهوده للتوصل إلى اتفاق نهائي مع مصر بشأن احتمال لجوء الآلاف إلى دول الاتحاد مستقبلا.

فيما ذكر الموقع، في تقرير أن وزير الهجرة اليوناني، ديميتريس كيريديس، أشار إلى أن احتمالية لجوء الفلسطينيين النازحين إلى أوروبا، على غرار بؤر التوتر العديدة في شمال أفريقيا وسوريا، التي دفعت الآلاف من المهاجرين واللاجئين إلى القارة العجوز.

من جهة أخرى، قالت تمارا الرفاعي، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، إنهم “قلقون للغاية بشأن حقيقة أن حوالي مليون شخص، من أصل 2.2 مليون نسمة، نزحوا من شمال قطاع غزة إلى الجنوب”. وأضافت أن أكثر من نصف النازحين لجأوا إلى مدارس الأونروا وملاجئها ومبانيها.

يشار إلى أنه بدلاً من الدعوة إلى قيادة موحدة لوقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي انتقده بيان لأكثر من 800 من أعضاء البرلمان الأوروبي وموظفي الاتحاد، أصر رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، على تحد آخر، وهو “دعم مصر” لاستقبال النازحين، ما وصفه بيان البرلمانيين والموظفين الأوروبيين بأنه “موقف نشاز”، وذلك خلال قمة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التي عقدت الأسبوع الماضي.

وقال ميشيل: “مصر بحاجة إلى الدعم، لذلك دعونا ندعم مصر”، في إشارة إلى ما قالته مصادر مطلعة لصحيفة “فايننشال تايمز” بشأن اتفاق اقتصادي جديد بين مصر والاتحاد الأوروبي، ستضغط به أوروبا بشكل غير مباشر على مصر لمواصلة احتواء الهجرة خارج حدود الاتحاد.

كذلك يرى إبراهيم عوض، مدير مركز دراسات الهجرة واللاجئين في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الاتحاد الأوروبي يقوم بما اعتاد عليه، إذ يرغب في تجنب وصول اللاجئين والمهاجرين إليه.

كما يشير عوض إلى اتفاقيات مماثلة للاتحاد الأوروبي مع دول ثالثة في شمال أفريقيا، مثل المغرب وتونس وليبيا، حيث تم تقديم حوافز اقتصادية لها كي تحتوي تدفقات الهجرة.

اقرأ أيضًا : الممثل المصري محمد سلام يعتذر عن مسرحية بموسم الرياض تضامناً مع غزة