أكدت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن ثمة غضبًا إسرائيليًا واسعًا من طريقة تعامل رئيس حكومة الاحتلال مع أزمة الأسرى (يبلغ عددهم 220 إسرائيليًا) الذين تحتجزهم حركة المقاومة الفلسطينية حماس منذ 7 أكتوبر.
ولفتت المجلة أن أزمة الأسرى تحتل صدارة اهتمامات الإسرائيليين في الوقت الحالي باعتبارها أزمة إنسانية، ومن أجلها يتم تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية، فيما تجرى وسائل الإعلام مقابلات منتظمة مع أقارب الأسرى.
من جهة أخرى، فإن الأزمة لها بعدا سياسيا أيضا، إذ أن العديد من سكان الكيبوتسات وهي تجمعات سكنية صغيرة التي تعرضت لهجوم حماس في 7 أكتوبر وتم أسر العديد منهم، هم من العلمانيين واليساريين، الذي يعارضون خطط إصلاح القضاء التي يتبناها نتنياهو.
كما ذكرت أن هؤلاء السكان يشعرون الآن أن حكومة نتنياهو تخلت عنهم في 7 أكتوبر وما زالت تخذلهم حتى الآن.
ولفتت المجلة أن حكومة نتنياهو كانت تميل في بداية الأمر إلى الاندفاع إلى غزة دون أي اعتبار لسلام الأسرى الإسرائيليين، لكن الضغوط التي مارستها عائلات الأسرى على الحكومة أجبرتها في نهاية المطاف على تغيير خططها، ومنذ ذلك الحين أعلنت الحكومة أن إنقاذ الأسرى من غزة يمثل “أولوية قصوى”.
وأشارت المجلة أن الأمل في التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح بعض الرهائن على الأقل هو أحد الأسباب التي أدت إلى تأخير الغزو الإسرائيلي لغزة.
جدير بالذكر أنه بالنسبة للعديد من العائلات، لا تقوم الحكومة بما يكفي لإعادة ذويهم إلى الوطن، ولذا أسست عائلات الأسرى مقرا خاصا يضم مئات المتطوعين، ويقع المقر في مبني بالقرب من وزارة الدفاع في مدينة تل أبيب.
كما أنشأت عائلات الأسرى منظمة خاصة كبيرة لسد الفجوة التي خلفتها الحكومة في التعامل مع تلك القضية، إذ تقوم المنظمة بتمرير المعلومات التي تلقتها العائلات عن الرهائن إلى السلطات، وتقوم بدورها بإبقائهم على اطلاع.
اقرأ أيضًا : هآرتس: هجوم المقاومة أشعل صراعًا بين الجيش الإسرائيلي ونتنياهو
اضف تعليقا