أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة بمثابة المقبرة الكبيرة بالنسبة للعمالة الأجنبية وخاصة من آسيا وجنوب أفريقيا بسبب التهاون في حقوق العمال وجبرهم على العمل في ظروف قاسية.
كشفت تقارير أن آلاف العمال يموتون في الإمارات بسبب سوء المعاملة حيث يجبرهم صاحب العمل على البقاء في حرارة الشمس الحارقة والعمل الشاق الذي قد يؤدي للوفاة.
كذلك تنكل السلطات بالعمال الأجانب وتعتقلهم دون أسباب وتقوم بترحيلهم قسرياً وتعرضهم لظروف اعتقال غير آدمية لذلك حذرت دول عديدة حول العالم رعاياها من التوجه للعمل في الإمارات.
مؤخراً سلطت صحف غربية الضوء على عشرات الحالات التي توفيت في الإمارات وتساءلت عن المتسبب والمسؤول ووجهت الاتهام الأول لرئيس الدولة وحاشيته الذي يتهاون في حقوقهم.
فيرجي تامفونغان
توجهت في سبتمبر الماضي العاملة الفلبينية فيرجي تامفونغان للعمل في إمارة دبي بدولة الإمارات بحثاً عن الرزق والقوت بيد أنها تعول عائلة من 4 أطفال لكنها لم تعد لأطفالها وتوفيت بالإمارات.
تحدثت عائلة تامفونغان عن حالتها الصحية مؤكدين أنها لم تكن تعاني من أي أمراض أو أزمات صحية وقد عملت من قبل في الرياض وعادت لأبنائها في الفلبين لكنها توفيت في ظروف غامضة.
أفصحت دولة الإمارات عن تلك الحالة مؤكدة أن السيدة الفلبينية ماتت بسكتة قلبية وأن الحادثة تمت دون تدخل بشري لكن صحيفة الغارديان البريطانية كشفت أن الإمارات تستخدم تلك المصطلحات “سكتة قلبية / أسباب طبيعية” في الحالات التي تموت بسبب مشقة العمل أو العمل في ظروف قاسية.
كوب 28
تحدثت صحيفة الغارديان البريطانية حول مؤتمر أطراف المناخ كوب 28 ولفتت إلى أن عدد من العاملين الأجانب في الإمارات يعملون في ظروف قاسية لإنهاء التجهيزات الخاصة بالمؤتمر.
كشفت الصحيفة أن العمال الأجانب يجبرون من قبل السلطات الإماراتية على العمل في درجات حرارة حارقة في البلد الخليجية وهو ما يعرضهم لخطر الوفاة خاصة أن درجة الحرارة تجاوزت 42 درجة في الظهر بمنطقة المؤتمر.
من جهة أخرى، سلطت منظمات حقوقية الضوء على القانون الإماراتي الذي يمنع عمل العمال الأجانب في الأوقات الأكثر حالة خلال اليوم لكن سلطات بن زايد لا تهتم بالإنسان وتهتم بصورتها وإنهاء التجهيزات بأقصى سرعة.
الخلاصة أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد هو المسؤول الأول عن وفاة العمال الأجانب في بلاده بيد أنه يتهاون في تطبيق القانون الذي يحميهم من الأخطار بل إنه يشارك في الجريمة بإجبارهم بالعمل في الأوقات الأكثر حرارة.
اضف تعليقا