تحدث مركز “ستراتفور” عن رد الفعل المحلي بالمملكة العربية السعودية على العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الرد أعاد أهمية القضية الفلسطينية وعقد جهود الرياض لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.
فيما ذكر المركز، في تقدير أن الجهود الإسرائيلية المستمرة لإزالة حماس من السلطة في قطاع غزة أثارت ردود فعل داخلية وسياسية كبيرة في السعودية، وبينما تظهر التغطية الإعلامية صور الضحايا المدنيين، تعود القضية الفلسطينية إلى مركز الصدارة في الوعي العام الإقليمي.
وتابع أن لرد الفعل السعودي آثار سياسية، ففي 14 أكتوبر، ذكرت وكالة “رويترز” أن محادثات التطبيع التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل والمملكة تم “تجميدها” وستظل كذلك طوال مدة الصراع في غزة، كما انتقدت السعودية إسرائيل بشكل علني منذ اندلاع الحرب.
جدير بالذكر أنه في بيان صدر عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر، قالت الرياض إنها “تذكرت بتحذيراتها المتكررة من مخاطر انفجار الوضع نتيجة لاستمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه”.
فيما ألقى السعوديون باللوم على إسرائيل في قصف يوم 17 أكتوبر لمستشفى في غزة والذي أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين، لكن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قالتا إنه كان نتيجة صاروخ خاطئ وليس غارة جوية إسرائيلية.
كما تستمر وسائل التواصل الاجتماعي السعودية في دعم الفلسطينيين على نطاق واسع وإدانة إسرائيل، وهي أحد المقاييس القليلة للمزاج العام في بلد لا يوجد فيه الكثير من الاستطلاعات الرسمية.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل الصراع الأخير في غزة، كانت السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة تتفاوض على اتفاق تطبيع يتضمن تنازلات غير معلنة للفلسطينيين.
اضف تعليقا