طبعت دولة الإمارات العربية المتحدة العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر عام 2020 وجرت معها دولتي البحرين والمغرب فيما بعد وعملت كوكيل للكيان الصهيوني في المنطقة.

على الرغم من أن العلاقات بين الإمارات والاحتلال تسبق ذلك التاريخ بكثير إلا أن إبرام الاتفاق تسارعت وتيرة تطبيع العلاقات بين البلدين بشكل غير مسبوق ومفاجئ للخبراء والمحللين.

مع انطلاق عملية طوفان الأقصى في يوم 7 أكتوبر الماضي التي قامت بها المقاومة الإسلامية حماس بالتعاون مع فصائل المقاومة الفلسطينية انحازت الإمارات بشكل صريح إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي وأدانت حماس على منصة مجلس الأمن الدولي.

علاوة على ذلك فقد اصطفت أبوظبي خلف تل أبيب ودعمتها في حربها الدامية على النساء والأطفال في قطاع غزة والتي خلفت أكثر من 7000 شهيد حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال.

دعم مادي 

تسخر الإمارات كل طاقاتها لمساندة الاحتلال الإسرائيلي كونها الدولة الأكثر شراءاً للأسلحة الإسرائيلية في العالم بجانب البحرين والمغرب فقد مثلت المشتريات الإماراتية 25% من إجمالي المبيعات من الأسلحة الإسرائيلية وقد قدرت قيمتها بما يقرب 12.5 مليار دولار.

علاوة على ذلك فإن أبو ظبي تعد مستثمراً نشطاً في الصناعات الدفاعية والأمنية الإسرائيلية عبر صندوق “مبادلة” للاستثمار وقد خصصت الإمارات في مارس 2021 مبلغ 10 مليارات دولار للاستثمار في القطاعات الاستراتيجية الإسرائيلية.

تعتبر المنظمات الحقوقية أي دولة تشتري أسلحة من دولة الاحتلال شريكة في مجازر الكيان الصهيوني كونه يقوم بتجريبها على أكثر من 5 ملايين فلسطيني وتتعامل معاهم معاملة “فئران التجارب” والإمارات تساعدها في ذلك.

الاستثمار و الدبلوماسية الإماراتية 

لم يكن الاستثمارات في المجال العسكري أو الأمني هو الأمر الوحيد الذي تدعم فيه الإمارات الاحتلال الإسرائيلي بل ارتفع التبادل التجاري بين البلدين بشكل كبير منذ إبرام اتفاقية التطبيع في سبتمبر 2020.

فقد قامت الإمارات عبر “مبادلة” في يناير 2022، بتخصيص نحو 100 مليون دولار للعديد من شركات رأس المال الاستثماري الإسرائيلية، مثل فيولا فنتشرز، وبيتانغو، وإنتري كابيتال، وأليف كابيتال، ومانجروف كابيتال بارتنرز، وميزما.

أما من ناحية الدبلوماسية فقد أدانت الإمارات حق حماس في الدفاع عن نفسها ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم من خلال ريم الهاشمي وزير الدولة في حكومة بن زايد من على منبر مجلس الأمن الدولي.

الخلاصة أن حكومة بن زايد تسخر كل طاقاتها لخدمة الاحتلال الإسرائيلي فلا تكتف بمواقف الدعم الدبلوماسية بل تقدم الدعم المادي والتعاون الأمني والعسكري للكيان الصهيوني الذي يقتل الفلسطينيين بدم بارد ليل نهار.

اقرأ أيضًا : عشرات الضحايا من العمال الأجانب في الإمارات.. من المسؤول؟