تحدث موقع “ميدل إيست آي” البريطاني حول الوساطة القطرية التي تأتي توصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرا إلى أن الاتفاق كان على شفا الانتهاء قبل قصف إسرائيل الوحشي لمخيم جباليا للاجئين، شمال غزة.

فيما ذكر الموقع البريطاني، في تقرير أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخصا، ما دفع الخارجية القطرية للتنديد بتوسع الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات والمدارس والمراكز السكانية وملاجئ النازحين، واصفة إياه بأنه “تصعيد خطير في سياق المواجهات، من شأنه أن يقوض جهود الوساطة وخفض التصعيد”.

جدير بالذكر أن المفاوضات كانت أكثر تعقيدا من تلك التي أدت إلى إطلاق سراح، جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي الذي أسرته حماس في عام 2006 واحتجزته في غزة حتى عام 2011، عندما أطلق سراحه مقابل 1027 سجينا.

من جهة أخرى، نقل الموقع البريطاني عن مصادر وصفها بالمطلعة أن “حماس لم تكن تخطط لإلقاء القبض على العدد الحالي من الأسرى، بل لم يكن من المقرر إعادة العديد من الأسرى إلى غزة عندما تم التخطيط للعملية من قبل كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس”.

كما أوضح أحد المصادر، معلقا على عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها القسام في 7 أكتوبر الماضي: “كان القسام ينوي أخذ ما بين 20 إلى 30 رهينة. ولم يساوموا على انهيار فرقة غزة وقد أنتج هذا نتيجة أكبر بكثير”.

فيما أكد مصدر ثان أن حماس أرسلت 1500 مقاتل، متوقعة أن يُقتل معظمهم، فيما قال مصدر ثالث: “عاد حوالي 1400 مقاتل منهم”.

جدير بالذكر أن المقاتلين كانوا يتوقعون الموت، ومع انهيار كل مقاومة من جانب القوات الإسرائيلية، واصلت كتائب القسام التقدم، ومهاجمة مواقع لم تكن مدرجة في قائمة الأهداف الأصلية، وانتهى بها الأمر بعدد من الأسرى، أكبر بكثير من المخطط له.

اقرأ أيضًا : احتجاجات بتونس تنديدا بمـ ـجـ ــزرة جباليا