أكدت منظمة العفو الدولية إن سلطات الإمارات تعزل معتقلي رأي عن العالم الخارجي وتحرمهم من أي زيارات منذ أشهر في تعبير صريح عن حدة القمع الممارس في الدولة لحقوق الإنسان.

طبقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن هناك ما لا يقل عن 11 من هؤلاء المعتقلين محتجزون بمعزل عن العالم الخارجي، محرومون من جميع الزيارات والمكالمات مع أفراد أسرهم منذ يوليو الماضي.

فيما دعت المنظمة قادة العالم بحث الإمارات على إطلاق سراح أحمد منصور قبل مؤتمر المناخ “كوب 28″، مشيرة إلى أن المدافع الإماراتي عن حقوق الإنسان قضى في 22 أكتوبر الماضي عيد ميلاده خلف القضبان للسنة السابعة على التوالي.

كما قالت المنظمة في تقرير لها تعليقاً على استمرار احتجاز منصور التعسفي: “بينما يستعد المجتمع الدولي للاجتماع في دبي في نوفمبر لحضور مؤتمر المناخ السنوي “كوب 28″، لا يزال أحمد منصور مضطهداً ظلماً وخلف القضبان بعد مرور أكثر من ست سنوات على اعتقاله.

وأكدت المنظمة الحقوقي ينبغي على المجتمع الدولي أن يدين علناً هذه الاستهزاء بالعدالة، وأن يضغط على السلطات الإماراتية من أجل إطلاق سراحه فوراً”.

وأضافت العفو الدولية: “لقد تحدثت دولة الإمارات عن إسماع الأصوات في مؤتمر المناخ (كوب 28)، ومع ذلك فهي تواصل خنق صوت هذا الناشط الشهير في مجال حقوق الإنسان منذ عام 2017، وأصوات العشرات من المعارضين الآخرين الذين سبقوه”.

وأضافت المنظمة الدولية، أنه “بعد أن تم حبس المدافعين الإماراتيين عن حقوق الإنسان، مثل محمد الركن ومحمد المنصوري، أثناء الاعتقالات الجماعية والمحاكمة الجائرة للغاية في الفترة 2012-2013، ظل منصور المواطن الإماراتي الشجاع الوحيد الذي لا يزال يعمل علناً من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان في بلاده”.

ولفتت المنظمة أنه عندما اعتقلت الحكومة منصور في مارس 2017، لم تحاول حتى إخفاء حقيقة أنها اعتبرت “جريمته” مرتبطة بشكل مباشر بممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير، واتهمته بنشر “معلومات مضللة و تضر بسمعة البلاد”.

 

اقرأ أيضًا : الإمارات تقمع الحريات أثناء التحضيرات لانعقاد مؤتمر كوب 28