يبسط الرئيس الإماراتي محمد بن زايد يده على الدولة الخليجية الثرية عبر القبضة الأمنية المحكمة والتي تطال كل من يفكر في انتقادات السلطات حى على مواقع التواصل الإجتماعي.
اعتقل محمد بن زايد نخبة من مفكري وإصلاحي الإمارات لمجرد أنهم طالبوا بحقهم الشرعي في تحقيق إصلاحات في نظام الحكم بالدولة الخليجية ذات الطابع الاستبدادي.
ولعل معتقلي قضية إمارات 94 هم أبرز من طالتهم يد النظام الإماراتي القمعية بيد أنهم اعتقلوا من أجل عريضة إصلاح قدموها بشكل رسمي لتعديل بعض التشريعات عبر البرلمان الإماراتي.
ظلوا هؤلاء المعتقلين طيلة سنين يقبعون في السجون بأحكام جائرة ولكنهم فوجئوا أنهم ظلوا قيد الاعتقال بعد انتهاء محكومياتهم.. ومع اقتراب مؤتمر كوب 28 لأطراف المناخ تتزايد الآلة القمعية لدى الإمارات بشكل مخيف ما دفع عدد من المنظمات الحقوقية للتعليق عليها.
حظر منظمات المجتمع المدني
تحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش حول قمع الإمارات قبل استضافة مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ كوب 28 المزمع إقامته في دبي يوم 30 من نوفمبر ولفتت إلى حظر الإمارات لمنظمات المجتمع المدني أثناء التحضيرات الأخيرة.
كما أكدت المنظمة الدولية أنه على المشاركين في مؤتمر كوب 28 حثّ الإمارات، الدولة المضيفة، على إنهاء قمعها للمجتمع المدني المستقل والالتزام بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
تحاول الإمارات التلاعب بشأن التخلص من الوقود الأحفوري الذي ينتج عنه غاز الميثان الضار بالبيئة والذي يتسبب بشكل مباشر في ارتفاع درجة حرارة الأرض وبالتالي تحدث الكوارث الطبيعية التي تقتل ملايين البشر.
قمع داخلي
لفتت منظمة العفو الدولية إلى أنه في الوقت الذي تتجهز فيه الإمارات لاستضافة حدث مهم مثل مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ كوب 28 فإنه يقبع في السجون عدد كبير من معتقلي الرأي.
وأكدت المنظمة أن سلطات الإمارات تعزل معتقلي رأي عن العالم الخارجي وتحرمهم من أي زيارات منذ أشهر في تعبير صريح عن حدة القمع الممارس في الدولة لحقوق الإنسان.
طبقًا للعفو الدولية فإن هناك ما لا يقل عن 11 من هؤلاء المعتقلين محتجزون بمعزل عن العالم الخارجي، محرومون من جميع الزيارات والمكالمات مع أفراد أسرهم منذ يوليو الماضي.
الخلاصة أن الإمارات تمارس القمع تجاه منظمات المجتمع المدني وكذلك تقوم بعزل المعتقلين عن العالم الخارجي في أبرز حالات التنكيل الذي يتعرض لها النشطاء في الدولة الخليجية.
اضف تعليقا