تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ كوب 28 في إمارة دبي وسط تخوفات كبيرة أعربت عنها المنظمات الحقوقية ونشطاء المناخ كون البلد المستضيف من أكبر منتجي الوقود الأحفوري في العالم.
أما عن السجل الحقوقي للدولة الخليجية فحدث ولا حرج فهي تأتي على رأس الدول الأكثر قمعاً وتنكيلاً بالنشطاء ومعتقلي الرأي الذي يرون أصنافاً من العذاب داخل السجون الإماراتية.
وعند انتهاء محكومياتهم ابتكرت الإمارات ما يسمى بمركز المناصحة لتمدد اعتقالهم لأجل غير مسمى وهذا شيء مناف للأعراف والقوانين الدولية وضد حقوق الإنسان.
علاوة على ذلك فإن ساعة الصفر بدأت بالعد التنازلي لانطلاقة أهم حدث خاص بالتغيرات المناخية في العالم وذلك بالتزامن مع توسع الإمارات في أعمال النفط والغاز والتي يهدف المناخ إلى استبدالها بغيرها من الوسائل الصديقة للبيئة.
كبت الأصوات المستقلة
انتقد منظمات هيومن رايتس ووتش الحقوقية موقف دول العالم من دولة الإمارات قبل انطلاقة الحدث الأهم مناخياً كونها تتعمد كبت الأصوات المستقلة في الدولة ولا يتحرك العالم الغربي لإيقاف تلك المهزلة.
فيما قال ريتشارد بيرسهاوس، مدير البيئة في هيومن رايتس ووتش : “هذا ليس مؤتمر المناخ لضعاف القلوب ويتعين على الحكومات من جميع أنحاء العالم الحضور إلى دولة الإمارات مستعدة لإيصال رسالة واضحة مفادها أن العمل المناخي الطموح يتطلب مشاركة هادفة للأصوات المستقلة، بما في ذلك تلك التي تطالب بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
ليس ذلك فحسب، فقد كشفت تقارير أن الإمارات شددت على النشطاء المشاركين في المؤتمر عدم التطرق أو الحديث عن قمع الدولة التي ترتكبه في حق معتقلي الرأي.. فكيف للنشطاء أن يتحدثوا عن الأزمة المناخية بحرية في بلاد النفط؟!
التوسع في إنتاج الوقود الأحفوري
شدد النشطاء الحقوقيين على أهمية التخلص من الوقود الأحفوري بأقصى سرعة خاصة بعد دخول الأرض لمرحلة الغليان بسبب غاز الميثان المنبعث من الوقود إلا أن الإمارات تلاعبت بهذا الشأن.
كتب سلطان الجابر رئيس المؤتمر والمسؤول الكبير في أكبر مؤسسات النفط في الإمارات “أدنوك” في توصيات المؤتمر كلمة “التخلص التدريجي للوقود الأحفوري” دون إيضاح المدة وهذا تلاعب من الدولة الخليجية.
علاوة على ذلك فقد كشف تقارير أنه بالتزامن مع العمل الجاري للتحضير للمؤتمر على قدم وساق تقوم الإمارات بالتوسع في أعمال الوقود الأحفوري وذلك في الوقت الذي تتعهد فيه بالتخلص التدريجي منه.
الخلاصة أن الإمارات تفرض بيئة قمعية على المؤتمر المناخي وتقوم بالتلاعب بالشأن التخلص من الوقود الأحفوري وهو ما يثير مخاوف النشطاء كون دولة نفطية وقمعية تنظم كوب 28.
اضف تعليقا