تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ كوب 28 في دبي والذي من المزمع إقامته في نهايات الشهر الجاري وسط انتقادات كثيرة تطال الحكومة المستبدة.

وجه نشطاء المناخ انتقادات لاذعة لسلطات الإمارات وهي من أكبر الدول التي تعتمد على الوقود الأحفوري الذي ينتج عنه غاز الميثان الضار بالبيئة ومع ذلك تستمر في إنتاجه والتوسع فيه.

من جهة أخرى فإن منظمات حقوقية وجهت انتقادات للحكومة ذاتها بسبب القمع والتنكيل داخلياً من حبس المعارضين بتهم واهية واستمرار اعتقالهم رغم انتهاء محكومياتهم.

كذلك تحدثت منظمات حقوقية حول التوسع الإماراتي في أفريقيا بيد أنها تأتي على حساب الشعوب الفقيرة والتي تستغل الإمارات مرورها بتلك الظروف من ثم تسيطر على أراضيها ومقدراتها.

شعب الماساي 

تطرقت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى مأساة شعب الماساي في تنزانيا الذي تم تشريده بسبب استحواذ دولة الإمارات على أراضيه عبر صفقات تحدثت عنها منظمات حقوقية كاشفة أنها تنتهك سيادة البلاد.

في العام الماضي تم تشريد أكثر من 70 ألفاً من شعب الماساي الذي توارث الأرض عن جدوده بقوة السلاح بعدما استحوذ أعضاء بالأسرة المالكة في أبو ظبي على الأرض من أجل تحويلها إلى استثمارات لوجستية.

كما أكدت منظمات حقوق الإنسان أن بعض أراضي الشعب المكلوم تحولت إلى محميات صيد طبيعية بناء على رغبة أعضاء بالأسرة المالكة وعلى رأسهم حاكم دبي محمد بن راشد.

الصومال وجيبوتي 

كشفت تقارير إلى أن 12 شخص من العائلة الحاكمة فقط في الإمارات باتوا يملكون نحو 12 ميناء في جميع أنحاء أفريقيا من خلال شركات مملوكة للدولة، ما يجعلها رابع أكبر مستثمر في أفريقيا خلال العقد الماضي بعد الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

على سبيل المثال في الصومال، فقد حصلت شركة موانئ دبي في العام 2016 على امتيازٍ مدته 30 عاماً لتشغيل ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، وهو ما أدى إلى صراع مع الحكومة الصومالية.

أما في جيبوتي ففي عام 2018، استولت الحكومة على ميناء دوراليه الذي بنته وتديره الإمارات، والذي يقع بالقرب من ميناء جيبوتي الرئيسي، وقد حصلت موانئ دبي العالمية، على امتياز لمدة 50 عاماً منذ عام 2006.

الخلاصة أن الإمارات باتت تهيمن على الأراضي والثورات في قارة أفريقيا مستغلة الصراعات والمحن التي تمر بها القارة السمراء فتقوم بتشريد شعبها والاستحواذ على مقدراته.

اقرأ أيضًا : لماذا تبدي المنظمات الحقوقية مخاوفها بشأن التزام الإمارات بأهداف كوب 28؟