أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن دولة الاحتلال الإسرائيلي ترفض بشدة حل الدولتين، وهو الحل الذي تنبني عليه مبادرات السلام العربية والدولية، معتبرا أن انسحابها من قطاع غزة قبل 18 عاما، جاء لإفشال هذا الحل.
من جانبه، تساءل الملك عبدالله، في مقال كتبه بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، علق خلاله على العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة: “كيف يمكن قبول هذه الأفعال الوحشية والجرائم باسم إنسانيتنا المشتركة؟”.
كما مضى بالقول: “لا يمكن للإسرائيليين الاعتقاد بأن الحلول الأمنية وحدها ستضمن سلامتهم واستمرارهم في حياتهم كالمعتاد، في حين يعيش الفلسطينيون في البؤس والظلم”.
وتابع: “القيادة الإسرائيلية التي لا ترغب في سلوك طريق السلام على أساس حل الدولتين، لن تكون قادرة على توفير الأمن الذي يحتاجه شعبها”، مشدداً على أنه لن يكون هناك مستقبل من السلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء “مع غياب أفق سياسي”.
وطالب الملك عبدالله باحترام المبادئ الإنسانية “قبل أن يفوت الأوان ونصل إلى نقطة الانهيار الأخلاقي لنا جميعا”، لافتا إلى أن على عاتق القادة حول العالم مسؤولية مواجهة الحقيقة الكاملة لهذه الأزمة مهما بلغت بشاعتها.
ولفت إلى أن العائلات في غزة التي يتم قصفها وإخراجها من منازلها بلا مكان تحتمي فيه هي “ضحايا عقاب جماعي، فلم يعد هناك مكان آمن بعد الآن، لا مستشفى ولا مدرسة ولا مبنى للأمم المتحدة”.
وشدد على: “لا شك بأن سكان غزة لن يتركوا منازلهم بسبب منشور أو رسالة نصية تأمرهم بذلك، فهم يعلمون أن المغادرة تعني فقدان الأمل والكرامة وفرصة العودة إلى أرضهم، فقد شهدوا حصول ذلك مع العديد من الفلسطينيين من قبلهم وأسلافهم طوال العقود السبعة الماضية من هذا الصراع”.
اقرأ أيضًا : الاحتلال يعلن مقتل مجندة أسيرة في غزة
اضف تعليقا