أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن حماس وافقت مبدئيا فيما تدرس إسرائيل اقتراحا للإفراج عن 50 امرأة وطفلا على الأقل من بين حوالي 240 رهينة أجنبية وإسرائيلية تحتجزهم حماس في غزة، وفقا لدبلوماسي عربي مطلع على المفاوضات.
يذكر أنه في مقابل الرهائن، ستوافق إسرائيل على وقف القتال لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، وإطلاق سراح عدد غير محدد من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك وسط تقارير تفيد بأن الاتفاق على بعض مكونات الصفقة على الأقل سيكون قريبا، أمضى المسؤولون الأمريكيون والأطراف المعنية الأخرى معظم الأربعاء في انتظار كلمة من إسرائيل، حيث قيل إن المناقشات الداخلية جارية، وفقا للصحيفة.
فيما قال مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة منخرطة في مفاوضات “ساعة بساعة” حول إطلاق سراح الرهائن مع إسرائيل وحكومة قطر، التي تعمل كوسيط لحماس.
من جهة أخرى تحدث دبلوماسي عربي وغيره من المطلعين على المحادثات، وجميعهم تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم بشأن المفاوضات الشائكة، حذروا من أن الاقتراح قيد المناقشة حاليا قد ينهار، كما حدث مع المقترحات الأخرى حتى الآن.
كما حددت المقترحات السابقة بعض المعايير نفسها، مع اختلاف أعداد الرهائن المعنيين وفرض شروط على إطلاق سراحهم. وقال الدبلوماسي إنه تم الاتفاق على الخطوط العريضة الأخيرة فقط “بعبارات عامة”.
فيما قال الدبلوماسي “يجب أن نسمع ردا اليوم”. إذا وافق الإسرائيليون، “سيحدث ذلك بسرعة. إذا رفضوه، فسنستخدمه مرة أخرى”.
من جهة أخرى، رفض مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء آخرين في حكومته الحربية التعليق الأربعاء على صفقة رهائن محتملة.
وأبلغت حماس المفاوضين أنها لا تملك السيطرة أو تعرف موقع جميع الرهائن الذين تقول إن بعضهم محتجز لدى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وهي جماعة مسلحة أخرى داخل غزة.
اضف تعليقا