قام الاحتلال الإسرائيلي باقتراض نحو 6 مليارات دولار مؤخراً، للمساعدة في تمويل حربها ضد حركة “حماس” في قطاع غزة.

من جانبه، كشفت صحيفة “فاينانشيال تايمز“، في تقرير إلى أن إسرائيل اضطرت إلى دفع تكاليف اقتراض مرتفعة على نحو غير عادي، خلال مفاوضاتها التي تمت سرا، وأفضت إلى جمع أكثر من 6 مليارات دولار من مستثمري الديون الدولية.

وأظهرت أن هذه الأموال تشمل 5.1 مليارات دولار، حصلت عليها تل أبيب من خلال 3 عمليات إصدار سندات جديدة، و6 زيادات لقيمة سندات حالية مقومة بالدولار واليورو، بالإضافة إلى تبرعات من كيان أمريكي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار.

فيما نقلت الصحيفة عن مستثمرين قولهم، إن السندات الأخيرة تم إصدارها تحت ما يسمى بـ”الاكتتابات الخاصة”، وهي عملية لا يتم من خلالها عرض الأوراق المالية في السوق العامة، بل يتم بيعها بدلا من ذلك لمستثمرين مختارين.

وأكد المستثمرون، أن السبب في ذلك قد يكون جمع الأموال للمجهود الحربي بسرعة أو دون جذب اهتمام غير مرغوب فيه، ويمكن أن يكون علامة على مدى القلق الذي أصبح عليه بعض المستثمرين بشأن شراء ديون إسرائيل.

كذلك لم يتم الكشف عن الأسعار النهائية للصفقات، لكن مصرفيين قالوا إن الأسعار تتماشى مع ما يتوقعه المستثمرون من الصفقات العامة.

يشار إلى أنه من بين اثنين من السندات الدولارية الصادرة في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تدفع إسرائيل عوائد بنسبة 6.25% و6.5% على السندات لأجل 4 و8 سنوات.

فيما تُعد هذه العوائد أعلى بكثير من عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية، والتي تراوحت بين 4.5% و4.7% عند إصدار السندات.

وجرى إبرام الصفقات من خلال “جولدمان ساكس” و”بنك أوف أمريكا”، حسب “فاينانشيال تايمز”.

تجدر الإشارة إلى أنه في يناير الماضي، أصدرت إسرائيل سندات دولارية تستحق في عام 2023 بعائد 4.5%، بفارق أقل كثيراً عن عائدات سندات الخزانة الأمريكية، التي كانت تقدر بـ3.6% في هذا الوقت.