اعتبر ضابط المخابرات العسكرية الأمريكية السابق سكوت ريتر، إعلان وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل، بمثابة انتصار للمقاومة في غزة والنعمة للفلسطينيين، والإنقاذ للإسرائيليين.
قال ريتر، إنه “لا ينبغي لأحد أن ينخدع بالاعتقاد أن هذا كان أقل من مجرد انتصار لحماس، فقد اتخذت إسرائيل موقفا عدوانيا للغاية مفاده أنها، نظرًا لهدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس كمنظمة، فإنها لن توافق على وقف إطلاق النار تحت أي ظرف من الظروف”.
وأضاف: “من ناحية أخرى، جعلت حماس أحد أهدافها الأساسية هو بدء الجولة الحالية من القتال مع إسرائيل، بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، وخاصة النساء والأطفال، الذين تحتجزهم إسرائيل.. وفي ضوء ذلك فإن وقف إطلاق النار يمثل نصرًا مهمًا لحماس، وهزيمة مذلة لإسرائيل”.
وتابع أن “توقيع إسرائيل على وقف إطلاق النار يشكل الإشارة الأكيدة حتى الآن إلى أن الأمور ليست على ما يرام فيما يتعلق بهجومها على حماس”.
وأشار إلى أنه “لا ينبغي لهذه النتيجة أن تكون مفاجأة لأحد، فعندما شنت حماس هجومها على إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شرعت في تنفيذ خطة كانت في طور الإعداد منذ سنوات”.
وتابع: “إن الاهتمام الدقيق بالتفاصيل، الذي كان واضحًا في عملية حماس، أكد حقيقة أن الحركة كانت تدرس الاستخبارات الإسرائيلية والقوات العسكرية المصطفة ضدها، وتكشف عن نقاط الضعف التي تم استغلالها فيما بعد”.
ومن المقرر أن يبدأ سريان الهدنة بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة، صباح الجمعة، وتتضمن وقفا لكل الأعمال القتالية في قطاع غزة، والإفراج عن 50 من المحتجزين، مقسمين على 4 أيام.
اضف تعليقا