يترقب العالم بأسره الحدث الأبرز مناخياً ألا وهو مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ كوب 28 والذي ينطلق بعد أيام في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي أطلقت أبواقها الإعلامية للتمجيد في استضافتها للحدث.
يأتي ذلك وسط تخوفات كبيرة من القمع الإماراتي والتي تمارسه على المقيمين على أراضيها بيد أنها حددت المواضيع المطروحة للنشطاء ومنعت التظاهر وكذلك حظرت التحدث عن الاستبداد الإماراتي خلال فعاليات الحدث.
علاوة على ذلك فإن الإمارات تتلاعب بشأن القضية الرئيسية في المؤتمر وهي الوقود الأحفوري الذي ينتج عنه غاز الميثان الضار بالبيئة وقد تحاول الإمارات ليّ المحادثات للخروج بما يخدم مصالحها.
لكن صحيفة الغارديان البريطانية وقبل أيام من انطلاق المؤتمر فجرت عن مفاجأة أن الإمارات تتعاقد مع شركة علاقات عامة أمريكية من أجل تحسين صورتها قبل المؤتمر وإخفاء استبداد حكامها.
لعبة التضليل
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن عمل شركة أمريكية للعلاقات العامة للترويج للنظام الاستبدادي في الإمارات، ففي إطار التضليل الحكومي الذي تنتهجه الإمارات.
وأكدت الصحيفة إنه غالبًا ما يخشى الناس في الدول الاستبدادية القول بأنهم لا يثقون بقادتهم، لكن شركة علاقات عامة أمريكية، تدفع لها الإمارات تروج لذلك على أنه ثقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن شركة تدعى “إيدلمان” تستخدم ما يسمى “مقياس الثقة” للترويج للحكام المستبدين في الإمارات ودول أخرى مماثلة لها بالاستبداد، مشيرة إلى أنها تلقت مبالغ مالية بالملايين من الإمارات أنظمة قمعية أخرى، للقيام بذلك.
مقياس الثقة
طبقًا لشركة إيدلمان، فإن ثقة الجمهور في بعض حكومات العالم الأكثر قمعاً تشهد ارتفاعاً كبيراً لذلك تقوم الشركة وهي من أكبر الشركات في العالم بخلق سمعتها كسلطة في مجال الثقة العالمية.
لكن بالرجوع إلى الأوضاع الحقيقية في البلدان القمعية وعلى رأسها الإمارات فإن المواطنين يخشون انتقاد السلطة حتى على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب القوة الأمنية الضاربة التي تقابلهم بها السلطة.
علاوة على ذلك فإن الإمارات أصبحت مركز التجسس في الشرق الأوسط بسبب استخدامها لتلك التقنيات لمراقبة المقيمين على أراضيها وكذلك المواطنيين فكيف تنتظر إيدلمان منهم انتقاد السلطة أو التباين في الرأي.
الخلاصة أنه بملايين الدولارات تحاول الإمارات عبر شركة إيدلمان وغيرها تحسين صورتها أمام العالم وإخفاء القمع والتنكيل والاستبداد ولا سيما مع انطلاق كوب 28 الذي سيكشف كثيراً من تلاعبات الإمارات.
اقرأ أيضًا : قبل أيام من انطلاق كوب 28.. لماذا يقلق نشطاء المناخ على أمنهم في الإمارات؟
اضف تعليقا