ألقت موقع “كريستيان ساينس مونيتور” الضوء على تواصل لقاءات لم شمل العائلات الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة هذا الأسبوع، بعد إطلاق إسرائيل سراح بعض النساء والأطفال من سجونها مقابل إطلاق سراح أسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة، مشيرة إلى مخاوف من أن لا تدوم فرحة هذه العائلات.

من جانبه، ذكر الموقع، في تقرير أن كل ليلة يتم فيها إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، يرتفع العلم الأخضر لحركة حماس في الضفة الغربية متجاوزاً العلم الأصفر لحركة فتح، الفصيل الذي يهيمن على سلطة الضفة، وتتواكب مظاهر التقدير لحماس مع تزايد الإحباط إزاء تلك السلطة “الاستبدادية وغير الفعالة”.

وتابعت أن هناك قلق أساسي وسط الاعتقالات وأعمال العنف التي لا تزال تتصاعد في جميع أنحاء الضفة الغربية، من استئناف الحرب من جديد في غزة.

من جانبها، قالت بثينة مطر أثناء انتظارها عند نقطة تفتيش لإطلاق سراح شقيقتها روان: “إن سعادتنا تبدو ناقصة مع استمرار الحرب والخسائر التي نشهدها في غزة”.

ونزلت روان، وهي من بين الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم، من حافلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر واحتضنت عائلتها، وبوجه حذر، قالت إن حريتها كانت “حلوة ومرّة”، مضيفة: “لن تكتمل سعادتنا إلا عندما تصبح سجون الاحتلال فارغة بالكامل”.

وتكرر مثل هذا المشهد في القدس الشرقية والضفة الغربية هذا الأسبوع، بعدما أطلقت إسرائيل سراح بعض النساء والأطفال الأسرى مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، التي تحكم غزة.

كذلك أدت عمليات إطلاق سراح السجناء إلى لم شمل الأسر الفلسطينية، وإعادة الأمهات إلى أطفالهن، وأعادت الفتيان والفتيات إلى بيوتهم، وأغلبهم من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما.

ولفت الموقع إلى أن هذه المشاهد هي التعبير الأكبر والأكثر وضوحًا عن المشاعر المؤيدة لحماس في الضفة الغربية منذ الانقسام عام 2007 الذي طردت فيه حماس سلطة حركة فتح من غزة.

ويتزامن الارتفاع الكبير في مظاهر التقدير لحماس مع الإحباط إزاء فتح والسلطة الفلسطينية غير الفعّالة والمستبدة على نحو متزايد. ومع ذلك، فهناك قلق ضمني بين الفلسطينيين من أن إطلاق سراح المعتقلين لا يقدم سوى راحة مؤقتة لعدد قليل من العائلات ولا يشكل عزاءً لمعاناة ووفيات الأصدقاء والأقارب في غزة.

اقرأ أيضًا : قتل جندي إسرائيلي متأثرا بجراحه في عملية حاجز النفق بالقدس