سلّط تحقيق لمجلة فرنسية الضوء على الوجه الخفي لحرب دولة الإمارات في اليمن بما يشمل التعاقد مع المرتزقة وتنفيذ اغتيالات للمعارضين وعمليات سلب ونهب واسعة النطاق.

فيما قال التحقيق الذي نشرته مجلة (Marianne) الفرنسية، أن الإمارات مولت هجمات عسكرية في بعض المحافظات، عبر دعم الميليشيات السلفية ودفع المرتزقة لانتهاكات وتقويض القانون.

فيما ذكر التحقيق أن الإمارات تروج لنفسها بصورة براقة على الصعيد الدولي، في محاولة لإخفاء جرائمها لاسيما في اليمن.

كذلك جاء في التحقيق “تروج الإمارات لنفسها سمعة طيبة، مثل روعة دبي، ومتحف اللوفر في أبو ظبي، واستثماراتها في كرة القدم، أو حتى في الآونة الأخيرة استضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، لكنها تخفي سياستها الخارجية الإمبريالية، وخاصة في اليمن”.

كما نقل التحقيق شهادات لمسئولين ومواطنين يمنيين يشتكون من سيطرة دولة الإمارات على أجزاء من بلادهم وإثارة الفتنة وحروب الأشقاء بينهم فضلا عن نهب وسرقة موارد البلاد.

ولفت التحقيق إلى فندق في عدن كان في يوم من الأيام من أنواع المقار التي تجعل المدينة تفتخر بها وتشير لرقي الحياة المدنية فيها.

لكن في عام 2015، دمر الفندق فيما العلامة الموجودة على الحائط تذكر بالانتصار بلكنة جنوبية وإماراتية. وجاء فيها: “إلى هؤلاء الأطفال المهجورين الذين لن يموتوا أبداً.. رحم الله زايد حكيم العرب والإمارات”.

أما بعد عام 2015 وغزو جزء من اليمن من قبل جماعة أنصار الله “الحوثي”، دعت المملكة العربية السعودية حليفها الإماراتي الى دعم حربها ضد ما اعتبرته المملكة تهديدًا على حدودها.

كما أرسلت الإمارات قوات النخبة والمرتزقة الأجانب إلى عدن لصد الحوثيين. ولكن من خلال التدخل في اليمن، كان للنظام الحاكم في أبوظبي هدف خفي: السيطرة على جنوب البلاد وموانئها الاستراتيجية وهو ما حققته بشكل تدريجي دون اعتبار لليمنيين ومصالحهم.

جدير بالذكر أن وسائل إعلام دولية وثقت بعض من جرائم الإمارات في اليمن كتعاقدها مع مرتزقة من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ اغتيالات ضد شخصيات اعتبارية.

كما أظهرت التحقيقات تورط دولة الإمارات في اغتيال قادة حزب الإصلاح اليمني وأئمة المساجد في اليمن عبر مرتزقة في مجلسها في عدن إلى جانب مرتزقة أميركيون وإسرائيليون ومطامعها في جنوب اليمن.

اقرأ أيضًا : إعلام عبري يشيد بمنع الإمارات أي فعاليات للتضامن مع غزة