تفاجأ الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق حركة المقاومة الإسلامية حماس لعملية طوفان الأقصى التي جاءت رداً على انتهاكاته بالمسجد الأقصى علاوة عن حالة التصعيد في الأراضي المحتلة.
تلك العملية التي كشفت عن زيف أسطورة “الجيش الذي لا يقهر” حيث قتلت المقاومة أكثر من 1200 شخص وأسرت ما يقرب من 250 آخرون من بينهم ضباط بالجيش.
رد الاحتلال الإسرائيلي بطريقة وحشية حيث انتقم من المقاومة عبر قتل المدنيين من أطفالٍ ونساء وخلّف القصف أكثر من 16 ألف قتيل في غضون شهرين علاوة عن التدمير والحصار الكلي لغزة.
ورغم كل ذلك تدّعي أوساط إسرائيلية وقد أيّدتها بعض الأصوات الغربية أن المقاومة قتلت الأطفال في يوم السابع من أكتوبر ومثّلت بالجثث لتكشف صحيفة عبرية عن زيف الرواية.
رواية الاحتلال
روّج الاحتلال الإسرائيلي إلى أن هجوم حماس في السابع من أكتوبر استهدف الأطفال حيث ادّعى ضابط إسرائيلي أنه رأى ما يقرب من 20 جثة لأطفال مقطوعة الرأس وأيّده في زعمه مكتب رئيس الوزراء بدولة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
علاوة على ذلك فإن أحد المسؤولين الكبار بدولة الاحتلال أكد أن 40 طفلاً قتلوا بيد حماس وشدد على وجود أشلاء لأطفال بمستوطنة إيري وقد نقل تلك الرواية نتنياهو إلى وزير الخارجية الأمريكي بلينكن.
بالإضافة إلى أن الروايات قد تغيرت بين الأوساط الإسرائيلية ما بين جثث لأطفال وبعضهم قال إنها أحرقت والبعض الآخر قال إن الأطفال قتلوا وعلقوا على الحبال وغيرها لتأتي صحيفة هآرتس وتكشف عن كذب الاحتلال.
كذب الروايات
روّج الإعلام الإسرائيلي ومؤيديهم إلى تلك الروايات حتى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن عن بعضها دون تحقق لتقوم الإدارة الأمريكية بنفيها بعد ذلك محاولة إخفاء الفضيحة.
كما كشفت هآرتس في تقرير أن أمر مقتل الأطفال لا يتطابق مع إحصائيات القتلى مشيرة إلى أن عدد القُصّر الذي قضوا في ذلك اليوم هو عدد محدود للغاية غير أنه يرجح أنهم قتلوا بنيران صديقة.
وأكد ضابط إسرائيلي إلى أن سلاح الطيران قام بقصف عدد من المستوطنين الفارين بالخطأ ظناً منهم أنهم من مقاتلي حماس وذلك في الساعات الأولى للهجوم جراء التخبط والفشل الاستخباراتي الذي شهدته قوات الاحتلال.
والحقيقة أن قتلة الأطفال هم معروفين.. هم أولئك الذين يقصفون المدارس والمشافي بالقنابل المحرمة دولياً هم أيضاً من يستهدفون عربات الإسعاف ومراكز الإيواء والمدنيين.. وقد شهد شاهد من أهلها على كذب رواية الاحتلال الذي يحاول أن يصدرها للعالم.
اضف تعليقا