تحدث تقرير لموقع The Intercept، عن أن منظمة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية AIPAC (آيباك)، عرضت  100 ألف دولار على النائبة الأمريكية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، عام 2018 لتغيير قناعاتها بعد تصريحات لها هاجمت فيها عنف الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن القصة تعود إلى منتصف يوليو عام 2018 حيث كانت أوكاسيو-كورتيز لا تزال تكتسب شهرة كبيرة حين وافقت على إجراء مقابلة في برنامج “Firing Line” على محطة PBS الأمريكية.

يشار إلى أنه في ذروة الانتخابات التمهيدية، لفتت النائبة الأمريكية الانتباه بانتقادها الشديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أطلقت النار على الفلسطينيين في غزة، وقتلت كثيرين آنذاك.

فيما قالت في المقابلة حينئذ إن انتقاداتها لم تكن تعليقاً على سياسة المنطقة، بل كانت مجرد دفاع عن الحق في الاحتجاج دون التعرض للقتل.

كما نشرت على تويتر في مايو عام 2018 تغريدة تقول فيها: “هذه مذبحة”، حين كانت قوات الاحتلال مستمرة في قتل الفلسطينيين في غزة، وارتفع عدد الشهداء إلى 200 قتيل. 

من جانبها، قالت: “أتمنى أن يتحلى زملائي بالشجاعة الأخلاقية ليستخدموا هذا التوصيف. لا مبرر لأي دولة أو كيان في إطلاق النار عشوائياً على المتظاهرين. والشعب الفلسطيني يستحق أبسط مظاهر الكرامة الإنسانية، مثل أي شعب آخر. على الديمقراطيين ألا يصمتوا عن هذا بعد الآن”.

وخلال المقابلة، حين سُئلت عن استخدامها لمصطلح “مذبحة” للتعليق على عمليات القتل في غزة، أوضحت أن انتقاداتها لم تكن تتعلق بسياسة المنطقة، بل بالدفاع عن الحق في الاحتجاج دون مواجهة قوة مميتة.

وأعربت أوكاسيو كورتيز خلال المقابلة عن دعمها لحق إسرائيل في الوجود وحل الدولتين، لكنها شددت على نظرتها للأحداث من منظور حقوقي.

تجدر الإشارة إلى إنها حين سُئلت عن استخدامها مصطلح “احتلال فلسطين“، واجهت أوكاسيو كورتيز صعوبة بالغة في تقديم إجابة واضحة، معترفة بافتقارها إلى الخبرة في الجغرافيا السياسية وأن رأيها جاء من منطلق حقوقي.

وبعد مقابلة Firing Line، تعرضت النائبة لانتقادات من جميع الاتجاهات؛ من اليسار لتساهلها الشديد مع الاحتلال، ومن اليمين لـ”مهاجمتها إسرائيل”.

اقرأ أيضًا : استشهاد فلسطينيان برصاص الاحتلال في الضفة الغربية