قامت حركة المقاومة الإسلامية حماس بإطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي فقتلت من الاحتلال الإسرائيلي ما يقرب من 1500 شخص علاوة عن وقوع 250 في الأسر.

رد الاحتلال الإسرائيلي مستهدفاً المدنيين في قطاع غزة المكتظ بالسكان ليرتكب أبشع المجازر في حق الفلسطينيين فارتقى ما يقرب من 16000 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال ومازال القتل مستمر.

شهدت تلك المجازر جريمة أخرى من قبل القادة والرؤساء العرب ألا وهي جريمة الصمت وعلى رأسهم قائد الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي الذي انصاع لأوامر الاحتلال الإسرائيلي وقام بإغلاق معبر رفح المنفذ الوحيد لأهل غزة المحاصرين.

لكن شيخ الأزهر أحمد الطيب قام بخرق تلك القاعدة وأعلن عن تضامن مؤسسة الأزهر مع أهل قطاع غزة وهاجم الاحتلال الصهيوني مستخدماً سلاح الكلمة في نصرة الحق.

 

على العهد 

هاجم شيخ الأزهر أحمد الطيب الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات منذ بدء العدوان على قطاع غزة كانت آخرها أقوى الكلمات عندما قال  “العدو الصهيوني تحوّل إلى ذئب هائج مصاب بسعار قتل الأطفال والنساء والأبرياء، والتلذُّذ بأكل لحومهم وشرب دمائهم بلا رادع ولا رقيب”.

وتابع شيخ الأزهر “يشجع (الاحتلال) على ذلك صمت كصمت الموتى في قبورهم أصاب عالمنا الدولي، وشلّ إرادته وقدرته عن لجم هذا الكيان، ووضع نهاية لوجباته الدموية اليومية من أطفال غزة ونسائها وشيوخها وشبابها”، طبقًا للبيان.

كما جدد شيخ الأزهر العهد بين المؤسسة العريقة وبين أهل غزة على نصرتهم أمام عدوهم ولم يمنعه تخاذل السيسي وتواطأه مع الاحتلال الإسرائيلي من اتخاذ هذا الموقف المشرف.

 

الهجوم على شيخ الأزهر

تحدثت تقارير حول هجوم معهد أبحاث ودراسات الأمن القومي INSS الإسرائيلي على شيخ الأزهر أحمد الطيب بسبب موقفه من العدوان الإسرائيلي على القطاع في الوقت الذي يتم تصدير فيها روايات الأبواق الصهيونية مثل الحقوقية داليا زيادة.

ولفتت تلك التقارير أن ذلك المعهد له مرجعية استخباراتية ويخدم توجهات الأمن القومي الإسرائيلي، كما أنه جهة بحثية تخدم بشكل غير مباشر جيش الاحتلال الإسرائيلي

يعمل هذا المعهد في اتجاهين رئيسيين، الاتجاه الأول متابعة كل الجهات والمؤسسات والأفراد المصريين المؤثرين ويتتبع كل ما يصدر عنهم من فضح لممارسات الاحتلال الإسرائيلي والإجرام الصهيوني والهجوم عليه، كما يقوم المعهد بإعداد تقارير بالعبرية ويرسلها لمعاهد أبحاث أمريكية لدراستها وتحليلها وهو ما حدث مع تقرير الهجوم على الجامع الأزهر وإمامه الشيخ أحمد الطيب.

الخلاصة أن شيخ الأزهر أحمد الطيب اتخذ موقفاً مشرفاً تجاه القضية الفلسطينية وأهل غزة على عكس قائد الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي الذي يتواطأ مع الاحتلال في حصار أهل القطاع المكلوم.

 

اقرأ أيضًا : كيف يحاول داعمو الاحتلال الإسرائيلي إلصاق التهم بالمقاومة؟