أفرغ الاحتلال الإسرائيلي غضبه على الأبرياء من المدنيين في قطاع غزة فقتل ما يقرب من 17 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال بعدما نفذت المقاومة الإسلامية حماس عملية طوفان الأقصى التي هزت أركان الجيش الإسرائيلي.

وعلى الرغم من تضامن أحرار العالم مع أهالي القطاع المكلومين، إلا أن الحكام العرب وعلى رأسهم محمد بن زايد انحازوا بشكل واضح إلى صف الاحتلال الإسرائيلي فقد أدانت الإمارات على منبر مجلس الأمن المقاومة ووصفت هجماتها بالبربرية.

وعلى الجهة الأخرى حيث يوجد السيسي الذي يتحكم في المنفذ الوحيد لأهالي القطاع ألا وهو معبر رفح فقد أغلقه في وجه أهالي القطاع ولم يفتحه إلا بأمر من الاحتلال الإسرائيلي.

وكذلك السعودية التي كانت تستعد إلى إبرام اتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وجاءت المقاومة لتغلق كل الأبواب أمامها وقد سعت من قبل كمصر والإمارات إلى إنهاء وجود المقاومة في غزة.

تواطؤ عربي

قدمت المملكة العربية السعودية دعمها إلى فلسطين على مدار العقد الماضي ولكن مع صعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى سدة الحكم توقفت الرياض عن دعمها للسلطة الفلسطينية ثم قامت بالمساومة مرة أخرى مع أنباء عن عزمها إبرام التطبيع.

حاول ابن سلمان الإنهاء على المقاومة قبل طوفان الأقصى عبر السلطة الفلسطينية التي تقمع المقاومة ومقابل ذلك يتم تقديم الدعم المالي لسلطة عباس لكن تلك العملية باءت بالفشل.

أما الإمارات وهي الحليف الأقرب للاحتلال الإسرائيلي وقائد قاطرة التطبيع في المنطقة فهي لا تخفي نوايها بدعم الاحتلال في الإنهاء على المقاومة خاصة بعد اتفاقية إبراهام وارتفاع التبادل التجاري بينها وبين الاحتلال.

علاوة على ذلك فإن إسرائيل هي داعم الإمارات الأول التي تقوم بزرع الفتن والإجهاز على كل الأنظمة الديمقراطية التي من شأنها أن تهدد دولة الاحتلال أو حتى تتضامن مع المقاومة.

تنسيق أميركي بريطاني

كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن فريقًا عسكرياً بريطانياً يعمل في الضفة الغربية لإعداد سلطة عباس مفترضًا أن الاحتلال يستطيع الإنهاء على المقاومة لتولي أمور القطاع.

ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس قوله إنه يجب أن تتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية في غزة بعد الحرب، وأضاف شابس أن لندن تعمل مع واشنطن لتحسين قدرات السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه ناقش الأمر مع نظيره الأميركي لويد أوستن.

ذلك الذي يسعى إليه حكام دول عربية أيضًا وعلى رأسها الإمارات والسعودية ومصر التي تقوم بإغلاق معبر رفح كما أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قد اقترح تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب من قبل مع أنباء تُشير إلى عزم الاحتلال استخدام أفكاره لغمر أنفاق المقاومة بالمياه.

الخلاصة أن حكام الدول العربية المنحازين إلى الاحتلال يتواطؤون على المقاومة ويتمنون زوالها بل إنهم يعملون على ذلك سراً مع الاحتلال الإسرائيلي وداعميه سواء في بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ أيضًا : على عكس سلوك السيسي.. الأزهر يهاجم الاحتلال الإسرائيلي وينصر غزة بسلاح الكلمة